سلطت صحيفة “الأخبار” اللبنانية الموالية لحزب الله، الضوء على انتشار الحديث بالكلمات الروسية في اللاذقية شمال سوريا والتي توجد بها قاعدة عسكرية للجيش الروسي في مطار حميميم.
إن أكبر المستفيدين من التدخل الروسي وتواجد قواتهم داخل أسواق اللاذقية، وتعلم اللغة الروسية هم أصحاب المحال التجارية في اللاذقية، فقد حفظوا عن ظهر قلب عدة كلمات باللغة الروسية يلقون بها التحية على زوارهم الذين يصادفونهم، حيث يشترون القهوة من أحد محال القهوة أو ينتظرون دورهم أمام محل شاورما للحصول على وجبة، لمحاولة كسبهم كزبائن لمحالهم.
وأشارت الصحيفة” إلى أن الأضواء بدأت تسلط على فرع الأدب الروسي في جامعة دمشق، رغم مرور ثلاث سنوات على إنشائه، لجهة قوة حظوظ متخرجيه في الحصول على فرص عمل بعد تخرجهم مباشرةً، فضلا عن العديد من خريجي جامعات حقبة الاتحاد السوفياتي وروسيا، باختصاصات مختلفة الذين يجدون فرص العمل تنتظرهم فور وصولهم، والسيدات الروسيات اللواتي جئن بصحبة أزواجهن السوريين، وشكّلوا الكادر التدريسي في مدارس اللاذقية لتعليم الأطفال اللغة الروسية”.
حيث أنشئت العديد من المعاهد لتعليم اللغة الروسية، بالإضافة إلى معاهد خاصة عديدة سابقة أعادت الروسية إلى لائحة اللغات التي باتت مطلوبة من شرائح مختلفة بتكلفة تتراوح بين 14 ألف و50 ألف ليرة سورية لدورة مدتها تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، بعد أن ألغيت هذه اللغة من لائحاتها لعدم اقبال أحد على تعلمها.
وأوضحت الصحيفة” بدأت أقسام التدريب والتأهيل في مؤسسات الدولة بإجراء دورات مجانية للعاملين فيها، وحذت حذوها النقابات والاتحادات، علاوة على المعهد العالي للغات في جامعة تشرين، بتكلفة لا تتجاوز الـ5000 ليرة سورية لكل مستوى، والتي تقسم إلى ثلاثة مستويات، لتأهيل العاملين على التكيف مع اللغة الجديدة”.
وبدأت سلطات النظام بإرسال بعثات إلى روسيا لإكمال الدراسة وإتقان اللغة الروسية ليعملوا كمدرسين في مدارس النظام لتعليم الأطفال اللغة الجديدة، ويبدو أن النظام السوري ينوي إدخال الروسية إلى مناهج التدريس كلغة ثالثة في المناهج السورية، هذا الأمر الذي يدفع الكثير من مالكي المحال والأسواق التجارية إلى ضرورة تعلم اللغة الروسية.
وتلفت الصحيفة” إلى أن الروس باتوا مكونا مهما من مكونات المدينة، وجميع المؤشرات تدل على أن إقامتهم طويلة، ما يجعل الروسية حاجة أساسية لكل من يرغب في الاستفادة من هذه “الموجة التي قد تنعش السوق المرهق نتيجة ضيق ذات اليد لدى السوري، الذي بات يقتصر في عاداته الشرائية على الضروريات”.
المركز الصحفي السوري
أعداد:ـ أحمد الإدلبي