لليوم الثاني على التوالي لا تزال فصائل المعارضة تحقق تقدماً ملحوظاً في ريف إدلب الجنوبي.
حيث تمت السيطرة على المزيد من القرى وسط حالة من الكر والفر على بعض القرى التي تنحاز عنها المعارضة بسبب كثافة القصف ثم تعاود الهجوم عليها والسيطرة كما حدث في عطشان.
وتدور اشتباكات عنيفة وسط بلدة سنجار الاستراتيجية وسط أنباء عن استهداف قوات النظام بعربة مفخخة أوقعت فيهم خسائر بشرية فادحة.
وقد رصدت مراصد المعارضة نداءات استغاثة وشتائم وحالة من الإرباك واليأس وانهيار المعنويات في صفوف قوات النظام.
وما يؤكد على الوضع الصعب لقوات النظام أن معركة رد الطغيان التي بدأتها الفصائل بالأمس دفعت قوات النظام للانسحاب مسافة 7 كيلو متر عن مطار أبو الظهور الاستراتيجي، وقد أكد الإعلامي الموالي شريف شحادة الحالة المزرية لقوات النظام في منشور له على صفحته على فيسبوك حيث عزا ما يجري إلى مؤامرة تركية روسية على حد وصفه.
ووصف شحادة ذلك بقوله: ” اتفاق روسي تركي يؤثر سلبا على سير المعارك في ريف إدلب الجنوبي, هل هي مؤامرة, ننتظر التوضيح ”
” وخيانات القوات الرديفة وصمة عار عليها وسيتم محاسبة كل مقصر ”
” دماء الشهداء لن تضيع هدراً ” على حد تعبيره.
يذكر أن حملة النظام على ريف إدلب الجنوبي تسعى للسيطرة على مطار أبو الظهور العسكري، وقد أدت لنزوح آلاف العائلات نحو الحدود التركية, الأمر الذي أثار احتجاج أنقرة, ودفعها لاستدعاء سفيري روسيا وإيران, للضغط على النظام وإيقاف حملته العسكرية.
المركز الصحفي السوري