دراسة نموذجية على أساس السكان لـ”فريق الصحة العالمي” في جامعة بيرمنجهام University of Birmingham ذكرت الدراسة أن السرطان عبئًا صحيًّا كبيرًا على اللاجئين والبلدان المضيفة. ومع ذلك، لا تتوفر بيانات موثوقة حول تكاليف رعاية مرضى السرطان للاجئين، مما يحد من تخطيط المساعدة الإنمائية الرسمية في الأوضاع الإنسانية. لقد هدفنا إلى وضع نموذج للتكاليف المباشرة لرعاية مرضى السرطان بين اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن ولبنان وتركيا.
في هذه الدراسة النمذجة القائمة على السكان، تم تقدير التكلفة المباشرة للفرد ولكل حالة رعاية للسرطان باستخدام نماذج خطية معممة، مستنيرة بمجموعة بيانات تمثيلية لتكاليف السرطان مستمدة من 27 دولة في الاتحاد الأوروبي. تم اختبار مجموعة من مواصفات الانحدار، حيث تمت نمذجة تكاليف السرطان باستخدام متغيرات مستقلة مختلفة: نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومعدل الإصابة الخام أو المعياري حسب العمر، والوفيات الخام أو المعيارية حسب العمر، وإجمالي حجم سكان البلد المضيف. وتمت مقارنة النماذج باستخدام معيار المعلومات Akaike. تم حساب إجمالي تكاليف رعاية مرضى السرطان للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا عن طريق ضرب التكاليف المباشرة المقدرة لرعاية مرضى السرطان (لكل فرد) في إجمالي عدد اللاجئين السوريين، أو عن طريق ضرب تكاليف السرطان المباشرة المقدرة (لكل حالة حادثة [الخام أو حسب العمر]) حسب عدد حالات السرطان الحادثة بين اللاجئين السوريين. يتم التعبير عن جميع التكاليف في عام 2017 باليورو (€).
قُدِّر إجمالي تكاليف رعاية مرضى السرطان لجميع اللاجئين السوريين البالغ عددهم 4.74 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا في عام 2017 بمبلغ 140.23 مليون يورو باستخدام نهج التكلفة للفرد، و79.02 مليون يورو باستخدام نهج الإصابة الموحد حسب العمر. و 33 · 68 مليون يورو باستخدام نهج الحدوث الخام. في ظل أدنى تقدير، ومع الناتج المحلي الإجمالي وإجمالي عدد سكان البلد كمتنبئين نموذجيين، كان العبء المالي لرعاية مرضى السرطان هو الأعلى في تركيا (25.18 مليون يورو)، يليها لبنان (6.40 مليون يورو)، ثم الأردن (6.40 مليون يورو) 2·09 مليون).
يمثل السرطان بين اللاجئين السوريين عبئًا ماليًّا كبيرًا على البلدان المضيفة والوكالات الإنسانية، مثل وكالة الأمم المتحدة للاجئين. ويجب إيجاد طرق جديدة لتقديم المساعدة المالية، ويجب أن تقترن بمسارات ونماذج واضحة ومحددة الأولويات لرعاية اللاجئين المصابين بالسرطان.