قال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون إن أحد الحوافز الأساسية للمناورة العسكرية الإسرائيلية هذه الأيام هو منع حزب الله اللبناني من التقاط صورة الانتصار نهاية كل معركة متوقعة معه في المستقبل.
وأضاف أن مهمة الجيش الإسرائيلي في هذه المناورة غير المسبوقة منذ عشرين عاما هي الحيلولة دون نجاح حزب الله في إرسال خلايا مسلحة إلى المناطق المتاخمة للشريط الحدودي مع لبنان من خلال الاستعانة بطائرات مسيرة وعمليات احتجاز رهائن، ونصب أعلامه في مواقع إسرائيلية، مما سيعرض الإسرائيليين لمخاطر شديدة.
واعتبر أن اللحظة الحرجة في حرب الشمال القادمة سيتخللها تسلل عدد كبير من مقاتلي الحزب المدربين إلى مناطق إسرائيلية في الشمال مستغلين الضباب الكثيف فجرا، ليقوموا بهاجمة إحدى المستوطنات هناك بعشرات قذائف الهاون، واحتجاز عشرات الرهائن الإسرائيليين ورفع العلم الأصفر، مما يرسم صورة انتصار يبحث عنه حزب الله بكل ثمن.
وفي مقال له بصحيفة معاريف قال الخبير العسكري آلون بن دافيد إن الجيش الإسرائيلي ملتزم بتوجهه الهجومي نحو حزب الله، لكن الحسم لن يتحقق فقط في هجوم كاسح، بل في دفاع ناجع أيضا، ورغم أن احتمال الحرب مع الحزب يبدو متدنيا فإن الجيش يأخذ على محمل الجد التهديد الشمالي، وهذا هو الأفضل لأنها مهمته العسكرية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن الحرب المقبلة مع الحزب سوف تدار تحت نار صاروخية كثيفة ودقيقة تزعج الجبهة الداخلية.
وذكر أن مهمة الجيش هي نقل الحرب لأرض العدو لا أن يأخذ بالحسبان أن الحزب سينقل الحرب داخل إسرائيلكما تجلى ذلك في حرب الجرف الصامد في غزة حين سقط 12 قتيلا إسرائيليا نتيجة تسلل مقاتلي حماس عبر الأنفاق، و111 آخرين بنار راجمات الهاون على القوات العسكرية، وبات الجيش يجد صعوبة في استيعاب أن الحروب تدار داخل حدودنا.
وختم بأن إسرائيل في حرب لبنان الثالثة ينتظرها قيام الحزب باحتلال بلدة إسرائيلية في دقائق والاحتفاظ بها عدة أيام، وإدخال خلايا وقناصة في عمق إسرائيل وقد ينزل من البحر تحت نار شديدة يمطر بها خطوط التماس والجبهة الداخلية، يتخلل كل ذلك سقوط عشرات القتلى الإسرائيليين في كمين مضاد للدبابات.
الجزيرة _ الصحافة الإسرائيلية