نشر موقع جامعة إيراسموس روتردام Erasmus University Rotterdam ملخص أطروحة الماجستير في الجامعة الأمريكية في بيروت تحت عنوان “اللاجئون الرياديون والمدينة: لقاءات موجزة في بيروت” وهو من تأليف منى حرب وعلي قاسم ووطفة نجدي، حيث ركّز المؤلفون على حي الحمرا.
وجاء الملخص الذي أعدته المؤلفة وطفة وجدي:
يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري. وبالنسبة لبلد بهذا الحجم، ويبلغ عدد سكانه نحو 4 ملايين نسمة، فإن هذا التدفق من السوريين إلى لبنان قد كشف عن العديد من الأمراض التي يعاني منها بالفعل. والتصور السائد هو أن السوريين ينشئون أعمالًا ويتنافسون مع اللبنانيين، مما يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من جانب المجتمعات المضيفة. في هذا البحث، أقوم بالتحقيق في تجربة أصحاب الأعمال السوريين الذين تمكنوا من إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر مع التركيز على تأثيرهم على المدينة. وأنا حريص على دحض الإطار الاختزالي لـ “اللاجئ السوري” باعتباره عبئًا وبحث المساهمة التي قدمها بعض السوريين لأحياء مختلفة من بيروت. بناءً على إطار كلوسترمان وآخرين (1999)، تستكشف أطروحتي الحواجز التي تواجه الشركات المملوكة للسوريين وسط الإطار المؤسسي اللبناني والبيئة المجتمعية، فضلًا عن رأس المال البشري والشبكات الاجتماعية التي تمكن تجربتهم الريادية، بالإضافة إلى فحص تأثيرهم على المدينة بإيجاز.
تزعم الأطروحة أن الافتقار إلى المعلومات المتعلقة بلوائح السوق يخلق حاجزًا رئيسيًا، فضلًا عن مجموعات اللوائح الغامضة التي تحكم وصول الشركات السورية إلى تصاريح العمل والإقامة.
يستخدم أصحاب الأعمال الناجحون مهاراتهم وخدماتهم ومنتجاتهم المكتسبة سابقًا، وخاصة في صناعة الأغذية، ويعتمدون على شبكات اجتماعية قوية مع كل من السوريين واللبنانيين؛ توجد الشركات المملوكة للسوريين في الغالب في أحياء متعددة الاستخدامات و/أو أحياء الطبقة العاملة في المدينة، مما يطور اتجاهًا جديدًا في المدينة، يدور حول قطاع الأغذية. تقدم الأطروحة أيضًا إرشادات وتوصيات سياسية لتنظيم وتمكين وتمكين إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم كأداة رئيسية لتسهيل عملية دمج السوريين النازحين، وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.