بعد ترخيص لشركتين للطيران في سوريا، أولها شركة ” أجنحة الشام” التي تعمل في سوريا منذ أكثر من 8 سنوات، و”فلاي داماس” والتي استحدثت في السنة الماضية لتدخل الشهر الماضي طائرة ثانية للخدمة.
فقد كشف مدير تأمين سلامة الطيران في ” المؤسسة العامة للطيران المدني” المهندس بشار أحمد في حكومة النظام أن المؤسسة وافقت “مبدئيا” على الترخيص لشركة جديدة اسمها “ايبلا للطيران”، وأشار في تصريح له إلى أن المؤسسة تقوم حاليا بدراسة طلبات 13 شركة ترغب بإحداث شركات للطيران المدني.
لم يلق هذا الخبر استحسان سامعيه، فقد علق المواطنون على شبكة دمشق الآن بعد أن نشرت الخبر، بقول “سيزار المحمد” :”مشان ما نظلم حدا في خيارات “رامي مخلوف، حافظ مخلوف، ذو الهمة التابع لبيت مخلوف، وائل الحلقي الي بيشتغل صبي عند بيت مخلوف، وطبعا ولا ننسى قواد الدفاع الوطني الذين أصبحوا من المليارديرين، وفي النهاية يقال أنهم هم الذين حموا الوطن و أغلبهم يعملون لخدمة المواطن والوطن”.
ليتساءل مواطن آخر، أين الطيران السوري الخاص بالقطاع العام بقوله:” الله يرحم القطاع العام الي لازم يكون لخدمة المواطن، وتوفير أفضل الرحلات، سلموا رقبة المواطن للقطاع الخاص “.
في حين أن صفحة “دمشق الآن” نقلت أن :”شركة أجنحة الشام تعمل كناقل وطني من خلال تأمين الخدمات المميزة للمسافرين على خطوط الشركة داخل وخارج سورية، إضافة إلى نقل البضائع من و إلى سورية”، منوها بمساهمة الشركة في دعم الصادرات السورية وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في التخفيف من أثر العقوبات الجائرة المفروضة على سورية.
ففي الأشهر الماضية قامت شركة “أجنحة الشام ” باستغلال حاجة الناس للسفر بعد سماح السلطات التركية بدخول السوريين أراضيها عن طريق الجواز السوري، فسيرت رحلات لأكثر من 1000 شخص مستغلة حاجتهم بأسعار تراوحت ما بين 100دولار وحتى 300 دولار، ليعيد مطار بيروت أكثر من 400 شخص علقوا فيه.
فالشركات الخاصة كما أكد أحمد الراشد وهو موظف سابق في إحدى مكاتب شركات الطيران، أنها لا تعترف بتسعيرة ثابتة بل يم وضع السعر حسب ارتفاع الدولار، ليقع المواطن تحت رحمة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلد.
ليست وحدها شركات الطيران التي يتحكم بها مقربو النظام فكثير من القطاعات الهامة تقع تحت رحمتهم في استغلال حاجة المواطن، في حين أن الحكومة تؤكد على أنهم من يقومون في دعم الاقتصاد وحركة السوق.
أماني العلي – المركز الصحفي السوري