الرصد السياسي ليوم الأحد (25/ 12/ 2016)

موسكو تسوّق لمحادثات سلام سورية وتنشر قوات في حلب.. وبوتين وروحاني يتكلمان عن بذل جهود هامة فيما يخص حلب
أعلنت موسكو، أمس الجمعة، أنها وإيران وتركيا والنظام السوري وافقوا على إجراء محادثات جديدة حول سوريا في مدينة الأستانة عاصمة قازاخستان، فيما أدرجت واشنطن أسماء ستة وزراء سوريين، بينهم وزير المالية مأمون حمدان، ومسؤولون في مصرف روسي على لائحتها الاقتصادية السوداء بسبب دورهم في «أعمال العنف» التي ارتكبها النظام السوري.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن محادثات جديدة في الأستانة تهدف لحل الصراع في سوريا، ما يشير إلى أن هذه المحادثات ستكون مرجعية جديدة بديلاً عن مفاوضات جنيف.
وأضاف أن عملية الإجلاء من حلب ما كان يمكن أن تتم دون مساعدة روسيا وإيران وتركيا أو حسن النوايا من جانب الأسد. وبين أن الخطوة التالية في سوريا يجب أن تكون وقف إطلاق النارعلى مستوى البلاد.
وحسب نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، فإن إجراء المحادثات في الأستانة متوقــــع منتصف كانون الثاني/ يناير.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين بالإضافة إلى الحزب أمام مرحلة جديدة في الصراع في سوريا، معتبرا أن الانتصار في معركة حلب قد يفتح آفاقا جديدة أمام حلول سياسية.
وقامت قوات النظام بتمشيط الأحياء الشرقية الأخيرة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب بعد إعلانه استعادة كامل المدينة، فيما نشرت روسيا كتيبة من الشرطة العسكرية لضمان الأمن في حلب التي باتت قوات النظام تسيطر عليها بالكامل، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو .
وقال الوزير في بيان له: « نشرنا كتيبة من الشرطة العسكرية في الأراضي المحررة (في حلب) بهدف الحفاظ على الأمن».
وتضم الكتيبة الروسية ما بين 300 و400 جندي.. والشرطة العسكرية الروسية متفرعة عن الجيش وتعمل على الحفاظ على النظام والانضباط فيه.
في الموازاة، أعلنت الولايات المتحدة أنها أدرجت حاكم مصرف سوريا المركزي، دريد درغام ووزير النفط السوري علي غانم، وكذلك الشركة السورية «أجنحة الشام للطيران»، على لائحة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، ما يعني تجميد أصولهم في الولايات المتحدة وعزلهم ماليا.
واستهدفت وزارة الخزانة أيضاً، شركتين يملكهما رامي مخلوف ابن خالة رأس النظام، علماً أنه مدرج على القائمة الأمريكية السوداء منذ 2008.
بوتين وروحاني: جهودنا في تحرير حلب خطوة هامة للنصر
أجرى الرئيس الروسي” فلاديمير بوتين” ونظيره الإيراني” حسن روحاني” اتصالاً هاتفياً بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة بعض القضايا العالقة وأهمها الملف السوري، وأصدر الكرملين بياناَ أكد من خلاله توصل الطرفين لاتفاق بمواصلة العمل من أجل إيقاف القتال في سوريا، والدفع قدماً نحو المفاوضات المزمع عقدها في مدينة أستانا مطلع 2017.
وأكد الرئيسان” أن إنهاء معركة حلب يعد من الخطوات الهامة في عملية السلام السورية، وأنها تعد نصراً كاملاً على الإرهاب، مؤكدا على مواصلة العمل المشترك حتى إيجاد حل للأزمة السورية.
وشهدت العاصمة الروسية موسكو الثلاثاء الماضي اجتماعاً ثلاثيا لوزراء خارجية “روسيا وتركيا وإيران”، وصدر بيان مشترك من الوزراء الثلاثة، مؤكدين استعدادهم الكامل لإنهاء الحرب في سوريا، ووافقت أنقرة على عقد اجتماع مع رأس النظام “بشار الأسد” في مدينة أستانة.
وأشاد الرئيس الروسي “بوتين” بالدور المحوري الذي تلعبه الدول الثلاثة، معتبراً أن عملية إجلاء القرى والبلدات السورية دون مشاركة بلاده يعد أمراً مستحيلا.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist