حذرت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، اليوم السبت، السفن التجارية من المرور في مضيق باب المندب الاستراتيجي، إلا بعد تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظا على سلامتها، متوعدة التحالف العربي بالرد على أي قصف من بوارجه التي تستخدم الممرات الدولية.
وقالت القوات البحرية والدفاع الساحلي، الموالية للحوثيين، في بيان لها، إن “بوارج التحالف تستخدم الممرات الدولية لقصف أهداف مدنية، ما يشكل خطراً كبيراً على الملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر”.
وأكد البيان، الذي نقلته وكالة “سبأ” الحوثية “جاهزية القوات للرد على أي قصف من بوارج تحالف العدوان تحت أي ظرف”.
ولم يقتصر التحذير على البوارج الحربية التابعة للتحالف، حيث حذر البيان أيضاً السفن التجارية “من المرور في الممر الدولي (مضيق باب المندب) إلا بعد تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظاً على سلامتها”.
وتسيطر قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي على مضيق باب المندب منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، لكن الحوثيين يسيطرون على مناطق تطل على ممرات السفن في الشريط الساحلي للبحر الأحمر.
ويتزامن تحذير الحوثيين مع تصاعد المعارك التي تشنها القوات الحكومية على معاقلهم في المخا وذوباب، بالقرب من مضيق باب المندب؛ حيث تحرز القوات اليمنية الحكومية مكاسب كبيرة بمساندة من بوارج التحالف العربي المتواجدة في البحر الأحمر، وكذلك المقاتلات الحربية.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الوطني، اليوم، مقتل 6 من مسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الموالية لهم، في غارة للتحالف العربي على مدينة بيحان بمحافظة شبوة شرقي اليمن.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، “إن مقاتلة للتحالف العربي استهدفت طقماً عسكرياً لمسلحي الحوثي وقوات صالح في منطقة شعب حفر غرب مدينة بيحان”.
ولم تصدر جماعة الحوثي وقوات صالح، أي تعليق على ما أورده المركز الإعلامي، وعادةً ما تتجنب الجماعة وقوات صالح الإعلان عن خسائرهما في الأرواح أو المواقع.
وأمس، أعلن قائد اللواء 26، العميد الركن مفرح بحيبح، الموالي للرئيس هادي، أن “80% من المواقع التي كانت تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية (مسلحي الحوثي وقوات صالح) في بيحان بمحافظة شبوة أصبحت تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية”.
وأطلق الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، مسنوداً بقوات التحالف العربي، نهاية ديسمبر/كانون الأول العام المنصرم (2016)، عملية عسكرية لاستعادة السيطرة الكاملة على مديريتي عسيلان وبيحان لمحافظة شبوة من مسلحي “الحوثي” و”صالح”، الذين سيطروا عليها في مارس/آذار 2015، وأسفرت العملية حتى اللحظة عن سيطرة الجيش على بعض المواقع.
وتتكون محافظة شبوة من 17 مديرية، تقع 15 منها وفي مقدمتها مدينة عتق عاصمة المحافظة، تحت سيطرة قوات هادي، فيما لا تزال مديرية بيحان وأجزاء من مديرية عسيلان تحت سيطرة مسلحي “الحوثي” و”صالح”.
المصدر:وكالة الأناضول