بدأ الجيش التركي بحشد مزيد من القوات في محيط منطقة عفرين بريف حلب الشمالي في ظل أنباء عن قاعدة عسكرية تركيا يتم تشييدها في المنطقة.
ونقلت وكالة انباء هاوار عن سكان محلين في منطقة راجو شمال غرب عفرين أن أنقرة استقدمت مؤخراً نحو 800 عسكري يرتدون لباساً أسوداً تم تجميعهم في ثكنة عسكرية ضخمة تحوي العشرات من العربات العسكرية والعتاد العسكري المتطور قرب جبل غر في محيط مدينة عفرين في الشمال السوري كما تم إنشاء نقطة عسكرية في محيط المعسكر تحوي خمسة مدافع ثقيلة وثلاثة أبراج للمراقبة في كل برج يتمركز قناصين وسلاح دوشكا لرصد المنطقة.
يأتي ذلك بعد تداول وسائل الإعلام نشر أنقرة في الأيام الماضية منظومة دفاع جوي في محيط مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي من نوع MIM-23 HAWK على مقربة من مدينة كلس الحدودية باتجاه الشرق، وقالت مصادر تركية إن الغاية من نشر المنظومة حماية المدن الحدودية التركية من هجمات صاروخية محتملة في حال كان هناك عمل عسكري مضاد لمقاتلي الوحدات الكردية.
واعتبر الخبير في الشأن التركي ناصر تركماني أن مواصلة أنقرة زج مزيد من قواتها تجاه الأراضي السورية ونشر منظومة دفاع جوية متطورة في المنطقة تعتبر بمثابة إشارة البدء لعملية عسكرية تركية هناك و التي تنسجم مع تصريحات الرئيس أردوغان الأخيرة التي قال أن دعم واشنطن لمقاتلي الوحدات الكردية جعل منه تنظيماً شرساً يتطلب تحركاً عملياً وجاداً، وتعتبر أنقرة أن دعم واشنطن لمقاتلي الوحدات لن يثنيها عن القضاء على هذا التنظيم المصنف على لائحة الإرهاب.
المركز الصحفي السوري