ولابد أن يجري ذلك وفقا للأهداف الأساسية للثورة إذ مهما بلغ الاختلاف بين الفصائل والأفراد في الإيديولوجيات فإن هناك ثوابت أساسية يجب ألا يتنازل عنها أحد وليست موضع إجتهاد أو مساومة وهذا ما يجب أن يشكل قواسم مشتركة للجهاد في المرحلة الراهنة
فالثورة ليست وحدها حلا لكنها إمكانية ومناخ ملائم للحل شرط أن يعمل على توفير الشروط المناسبة
بمعنى:
إنها تهيء الظروف لعلاقات ثورية -ثورية من نمط جديد
نمط يتجاوز التعصب الفئوي ويؤكد على القضايا المشتركة ويخلق مناخا ملائما لجهاد أكثر صلابة وأكثر جرأة لأن الأطراف المقابلة لاتفهم إلا لغة القوة ،لغة المصالح أما لغة التسامح واللين والحلول الوسط فإنها تعبير أكيد عن لغة العجز والضعف
وهذا ماأكدته هذه الفترة وأمثلة حية وملموسة
ولأن الثورة هي مناخ أكثر مما هي حل
فإنها تلقي بمسؤولية الصيغ وطبيعة العلاقات على عاتق القوى المنظمة والتي يجب أن تمتثل لرأي الشارع وقناعاته و أن تكون وفية لتضحياته ومعنى ذلك أن تتخلى عن النظرة الفئوية وأن تعتمد القواسم المشتركة.
اسماعيل حج علي