في تصريح غير مسبوق من أحد أهم مكونات القوى الرئيسية على الساحة العراقية، اعتبر التيار الصدري التابع لمقتدى الصدر أن مصلحة الشعب العراقي وأمن العراقيين أهم من نظام الأسد وبقائه على كرسي السلطة في أي صفقة دولية.
ونقلت قناة العربية عن النائب في كتلة الأحرار النيابية “عواد العوداي المحسوب على التيار الصدري رداً على تصريحات حسن نصر الله الأخيرة المتعلقة بنقل مقاتلين من تنظيم الدولة من الأراضي اللبنانية:” لن نقبل بأي تبرير سواء من حزب الله أو نظام الأسد بنقل مقاتلي التنظيم من جرود عرسال اللبنانية صوب الحدود العراقية التي تعاني بالأساس من توترات أمنية غير مسبوقة لقاء تحقيق نصر لبشار الأسد ونظامه فليذهبوا جميعاً إلى الجحيم إذ كان ذلك على حساب الدم العراقي وأمن العراقيين.”
ويعتبر هذا التصريح من قبل مسؤول من جماعة مقتدى الصدر ليس بالجديد لطالما انتقد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري نظام الأسد باستهداف المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم وانعكاس ذلك بفرض مزيد من العزلة على سورية والتلويح بالإطاحة برأس النظام بالقوة العسكرية من الأسرة الدولية وتحديداً بعد مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة خان شيخون في الرابع من نيسان الماضي.
وسبق ان خرجت تصريحات مماثلة من قبل مسؤولين أمنيين وعسكريين عراقيين عقب الاتفاق الذي تم بين حزب الله وتنظيم الدولة، وكتب المستشار الأمني العراقي هشام الهاشمي على صفحته في فيسبوك قائلاً “الحليف الأناني الذي يرمي بخطر تنظيم الدولة من لبنان إلى العراق والعراقيون دمروا ثاني أكبر مدينة من أجل مبدأ أن لايهرب التنظيم ويتضرر الأسد من خطره.”
المركز الصحفي السوري