المشهد السياسي:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن اتهامات الرئيس السوري بشار الأسد، لها بالتدخل في الشأن السوري “لا أساس لها من الصحة”، وعن هذا الموضوع، صرح سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم الحركة قائلاً “إنّ حركة حماس الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي غادر الأراضي السورية، كي لا تكون طرفا في الأحداث الدائرة هناك، حسب قوله”.
بالانتقال الى خطة دي ميستورا ، الساعية لتجميد القتال في مدينة حلب؛ عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الثلاثاء اجتماعا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا، الذي يزور الرياض حاليا ، عرض خلاله الأخير خطته “التي تهدف إلى تجميد القتال في حلب السورية”.
وأفادت مصادر دبلوماسية في الرياض؛ أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي مستورا عرض على الأمير سعود الفيصل خطته التي تهدف إلى تجميد العمليات العسكرية في حلب السورية تحت إشراف مراقبين دوليين.
نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري ما يتردد عن وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية.. مؤكدا أن الحديث عن هذا الأمر وإن كان قد تردد في بعض وسائل الإعلام ليس له صحة من حيث وجود مبادرة ولكن مصر لها بالتأكيد تصور بالنسبة لحل القضية السورية.
وأشار إلى أن مصر تدعم الحل السياسي لما يحدث في سوريا وفقا لإرادة الشعب السوري والتوافق الداخلي منعا لاستمرار معاناة السوريين، ولهذا نحن نجتمع مع العديد من الدول الكبرى والإقليمية للتأكيد على أهمية الانخراط في عملية سياسية من أجل الخروج من هذه الأزمة.
تحدث المعارض السوري برهان غليون عن الحل الروسي في سوريا قائلاً: هناك بالفعل إرهاصات لبدء مفاوضات حول الأزمة السورية. لكن ليس من أجل إيجاد حل للأزمة، يلبي الحد الأدنى من مطالب السوريين الذين أصبحوا ضحية صافية للمصالح الإيرانية والروسية والدولية،
لو كانت لدى الروس والإيرانيين إرادة حقيقية في إنهاء الحرب السورية، لما تطلب الأمر كل هذه المناورات والتحضيرات الجديدة، والتصريحات المواربة والمتناقضة، ولا الاجتهاد في انتقاء المعارضين، وفرزهم، حسب الطلب.
فيما لفت أكرم البني في مقالته التي نٌشرت تحت عنوان “سورية.. دفاعاً عن المجتمع المدني” إلى أن ثمة من يسخر اليوم من الدعوة إلى إحياء المجتمع المدني ونشر ثقافته ويعتبرها خروجاً عن مألوف الصراع الدموي أو ضرباً من الأوهام وجهداً ضائعاً لا جدوى منه في ضوء الوضع الكارثي، إنسانياً وعمرانياً، الذي وصلت إليه البلاد مع تمادي لغة العنف وظواهر الانقسام والاحتراب، ومع تنامي التدخلات الخارجية وتفاقم أزمة معيشية تفقد البشر أبسط مقومات استمرارهم في الحياة، والأهم مع تشديد الخناق على الناشطين المدنيين والنيل منهم، وأشار البني إلى أن فرص حضور المجتمع المدني تبقى محدودة في ظل غياب الأمن والاستقرار وسيادة لغة القوة والسلاح،
وعلى الصعيد الانساني أعلنت الخارجية الأمريكية انها سوف تستقيل أكثر من تسعة آلاف لاجئ سوريّ تم اختيارهم من قِبل الأمم المتحدة والتي تضغط على واشنطن لاستقبال ما لا يقل عن 75 ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الخمسة القادمة.
في السياق ذاته قالت وزارة الخارجية إن وزارة الأمن الداخلي ستعمل على فحص جميع اللاجئين الذين تم اختيارهم للتأكد بعدم وجود علاقات تربطهم مع المنظمات الإرهابية المتطرفة، مؤكدةً أن جميع اللاجيئن في المستقبل سيتمكنون من الحصول على الجنسية الأمريكية ولهم الحق في جلب عائلتهم ضِمن إطار برنامج لمّ الشمل.