المركز الصحفي السوري
ريم أحمد.
شهدت مدينة اورفا التركية وقفة احتجاجية؛ وذلك بسبب تجاهل المجتمع الدولي اتجاه جرائم الأسد بحق المدنيين في مدينة دوما في العاصمة دمشق.
من جهة أخرى مازالت قوات النظام مستمرة بحصارها لمخيم اليرموك في الجنوب الدمشقي حيث يعاني المخيم من شح في الغذاء والماء والدواء ، بالرغم من إدخال حوالي ألف سلة غذائية فقط قبل حوالي شهرين عبر معبر “ببيلا-سيدي مقداد” وتم توزيع هذه الكمية على 4 آالاف عائلة بعد حصار إستمر لفترة طويلة ، في الوقت الذي تستمر فيه قوات الأسد بقطع المياه عن المخيم حيث ما تزال مقطوعة منذ ما يقارب الـ 158 يوم ، وسط مناشدات من سكان المخيم للهيئات الإغاثية والمنظمات الدولية لإنقاذهم من شبح الحصار المستمر .
وبعد أن أغلق نظام الأسد الشريان الرئيسي للجنوب الدمشقي المتمثل بمعبر “ببيلا-سيدي مقداد” لشهرين متتالين تقريبا ، قام بفتحه لمدة 15 يوما ليتم إغلاقه قبل أربعة أيام مما زاد من حجم المعاناة في المنطقة ، وتجدر الإشارة إلى أن كتائب الثوار في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم كانت قد هددت “نظام الأسد” بإلغاء الهدنة المبرمة بينهم في حال إستمر بإغلاق الشريان الرئيسي للمناطق الجنوبية من دمشق .
في سياق اخر، استنكر مجلس محافظة ريف دمشق التابع للحكومة السورية المؤقتة المجازر المرتكبة بحق أبناء الغوطة الشرقية بدمشق على يد نظام الأسد.
وقال المجلس في بيان نشره اليوم الأحد: “إن المجلس يستنكر المجازر التي تقوم بها العصابة الحاكمة ضد أهلنا في غوطة دمشق والتدمير الممنهج الذي يطال البشر والحجر في مدينة دوما”.
وطالب المجلس المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين المُحاصَرين في الغوطة كما تَحرَّك على مقتل الطيار الأردني وحادثة شارلي إيبدو.
كما أكد على ضرورة وقوف الهيئات والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى جانب مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين الذين بحاجة ماسّة للمساعدات الإنسانية.
وفي حلب أشارت “الجزيرة نت” في تقرير لها أن انحسار النشاط الاقتصادي وضيق سبل العيش في حلب أجبر العائلات هناك على خوض أنواع من التجارات لم تعرفها من قبل، كما دفع الفتيات والطالبات الجامعيات إلى دخول سوق العمل لتأمين مصدر لتغطية مصاريفهن.
من جهته، شن رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” هجوماً كبيراً على تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو المعارض، والذي طالب السوريين بالعودة إلى بلادهم، معتبراً كلامه مساندة للظالم.
وقال أوغلو، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية غيرسون، شمال تركيا، ” ذهبوا وصافحوا ذلك الظالم (بشار الأسد)، عندما كانت دمشق وحلب الجميلة، ودرعا واللاذقية تُقصف.
أعلن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية” في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن المفوضية ساعدت 3.3 مليون مهجّر داخل سورية من أصل 4.25 مليون مع نهاية كانون الأول 2014.
وبحسب تقرير المفوضية الذي اطلعت “ساس نيوز” عليه، فإن المفوضية تخطط حاليا لمساعدة حوالي 3 ملايين ونصف مهجّر داخل سوريا من أصل 4.25 مليون شخص خلال عام 2015.
وأشارت مفوضية شؤون اللاجئين إلى أنها وضعت التخطيط العام الخاص بالنزوح الداخلي، على افتراض أن اللاجئين والنازحين السوريين لن يعودوا بأعدادٍ كبيرة إلى ديارهم خلال 2014.
يشار إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ساعدت 2.5 مليون مهجّر داخل سورية خلال 2013، وقدّر “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية” أنه بنهاية 2013، سيبلغ عدد المتضررين جراء الصراع نحو 6.5 مليون سوري، من بينهم 4.25 مليون مهجّر داخلياً.
أكد وزير العمل والشّؤون الاجتماعية التركي فاروق تشيليك، إن ما يقارب 50 ألف فرصة عمل شاغرة في تركيا، وأنهم لا يستطيعون إيجاد عمال أتراك للعمل في هذه المجالات.
وأشار إلى وجود تقارير أعدته مفتشي الوزارة بخصوص السوريين الذين يعملون ضمن الأراضي التركية من دون الحصول على تراخيص عمل أو تحقيق الشّروط المطلوبة للحصول على إذن العمل.
أما بالنسبة للتعليم، فقد قدرت منظمة اليونسف العالمية عدد الأطفال السوريين، المتواجدين في الأردن، ممن هم خارج مقاعد الدراسة بـ 90 ألف طفل.
وتبحث المنظمة مع وزارة التربية والتعليم الطرق والآليات اللازمة لإيجاد ما يسمى “بالتعليم غير الرسمي” لهؤلاء الأطفال، بما يتيح لهم الحد الأدنى من أبجديات التعليم التي تعتمد إتقان مهارتي القراءة والكتابة في الوقت الراهن.
ولفت سمير بدران مدير الإعلام والاتصال في منظمة اليونسيف إلى أن المنظمة ستعمد الى الطلب من وزارة التربية والتعليم الإذن باستمرار فتح المدارس في مخيمات اللجوء ضمن العطلات الطويلة بهدف تقديم مهارات التقوية في المناهج الدراسية لوجود فئات طلابية متأخرة عن الالتحاق بالتعليم، فضلا عن تقوية تلك الفئات بأسس التعليم وبما يدفع عنهم فواته.
وأشار بدران أن هناك أكثر من 130 ألف طالب وطالبة من اللاجئين السوريين ينتظمون في المدارس الحكومية من بينهم 20 ألف طالب وطالبة يلتحقون بالمدارس التابعة لمخيمات اللجوء السوري إلى أن طول أمد الأزمة السورية وتزايد عدد الطلبة السوريين في الأردن ساهم بإلقاء أعباء كبيرة على منظومة التعليم.
وفي هذا السياق دفعت منظمة اليونسيف إلى ضرورة عقد دورات متقدمة للمعلمين القائمين على تدريس الطلبة السوريين في مجالات التدريب النفسي الاجتماعي، بهدف تمكينهم من الإلمام بآليات التعامل مع الطلبة، نظرا لمعاناتهم من الظروف التي واكبوها في بلادهم من حيث النزاع والحروب ومشاهد لم يألفوها.
وأثنى بدران على الجهد الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي من حيث كونه سباقا بدعم تعليم الأطفال، موضحا أن الاتحاد يعمل على دفع رواتب المعلمين القائمين على تدريس الطلبة السوريين إلى وزارة التربية والتعليم مباشرة..
وحذر بدران من أن نقص التمويل اللازم للتعليم سيكون تحديا كبيرا أمام المنظمة والدول المانحة باعتبار ذلك سيساهم بارتفاع نسبة الأمية بين اللاجئين بحال اختلال التعليم وتوقفه وما يتبع ذلك من اختلالات سلوكية اجتماعية.
