هاجم البيت الأبيض ما أسماها “الدولة العميقة”، مؤكدا أنها عملت على “مؤامرة” لإحراج الرئيس دونالد ترامب.
جاء ذلك على لسان المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، في إجابته على سؤال عن الجدل الذي أثاره الرئيس الأمريكي بإقالته المفتش العام في وزارة الخارجية، ستيف لينيك.
واعتبر نافارو أن “لينيك” كان يعمل في إطار تلك “المؤامرة”.
وقال: “لقد واجهنا مشاكل هائلة مع .. البعض يسميها +الدولة العميقة+، أعتقد أن هذا مناسب”.
وأضاف أنه يمكن دائما استبدال المسؤولين الذين يغادرون الإدارة باشخاص أكثر “ولاء”، وأن ذلك الولاء “ليس للرئيس بالضرورة، ولكن لبرنامج ترامب. هذا هو المهم”.
“I support whatever this president does in terms of his hiring and firing decisions,” Navarro tells @GStephanopoulos when asked about firing of State Dept. Inspector General Steve Linick — the latest senior U.S. official involved in the impeachment probe. https://abcn.ws/3cEskCl
وينتقد ترامب وحلفاؤه بانتظام “الدولة العميقة”، ويعتقدون أنها تتكون من قوى غامضة في جهاز الخدمة المدنية، وتعمل على تقويض الرئيس.
وواجهت تعليقات نافارو انتقادات فورية من كبار مسؤولي الحزب الديموقراطي، الذين فتحوا تحقيقا في قرار الإقالة الليلي لمسؤول قالوا إنه كان يحقق مع وزير الخارجية مايك بومبيو.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أكبر مسؤولة ديموقراطية في الكونغرس، لشبكة “سي بي إس” التلفزيونية “يحق للرئيس فصل أي موظف فدرالي”.
وتداركت “لكن الحقيقة هي أنه إذا كان يبدو أنه انتقام لشيء يفعله المفتش العام، فقد يكون ذلك غير قانوني”.
وقال السناتور الديموقراطي بيرني ساندرز لشبكة “ايه بي سي” إنّ ترامب يعتقد أنّه “فوق القانون، إنه فوق الانتقاد”.
وتابع: “وهو لا يفهم أنه في الوظائف الحكومية، لديك كونغرس، لديك مفتشون عامون يقولون بالمناسبة +سيدي الرئيس، ما تفعلونه خطأ وقد يكون غير قانوني+”.
وبموجب القانون، يتوجب على البيت الأبيض أن يعطي الكونغرس إشعارا قبل 30 يوما من اعتزامه إنهاء عمل مفتش عام رسميا، ما يمنح النواب وقتا لدرس الأمر والاحتجاج على القرار.
لكن عمليات الإقالة السابقة مرت بلا عوائق تذكر، وتم استبدال مفتشين طردوا سابقا بأنصار سياسيين للرئيس المنتمي للحزب الجمهوري.
وأبلغ ترامب مجلس النواب في وقت متأخر مساء الجمعة أنه يعتزم إقالة ستيف لينيك المفتش في الخارجية الأميركية، وهو المفتش العام الرابع الذي يقيله الرئيس في الأسابيع الستة الأخيرة.
وهذه رابع مرة يقيل ترامب شخصا يراقب أعمال الحكومة منذ نيسان/ابريل الفائت.
ومن بين ضحايا قرارات التطهير، مراقب الاستجابة لفيروس كورونا غلين فاين والمفتش العام في جهاز الاستخبارات مايكل أتكينسون، الذي شارك في التحقيقات الرامية لعزل ترامب.
وتخلص ترامب أيضا من مراقب الصحة والخدمات البشرية كريستي غريم، الذي أبلغ عن نقص حاد في المستشفيات الأميركية التي تكافح تفشي فيروس كورونا.
عربي 21