البداية من حلب شمالا:
“درع الفرات” تواصل التقدم وتسيطر على عدة قرى في ريف حلب الشرقي
أعلنت فصائل درع الفرات اليوم الإثنين، عن سيطرتها على عدة قرى في ريف حلب الشرقي.
شنت فصائل الثوار هجوما مباغتا ضد تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استطاع الثوار إحكام سيطرتهم على قرى تل بطال والشيخ جراح وشيران ومزارعها وتل جراح شمالي مدينة الباب، حسب مركز حلب الإعلامي.
علما أن التنظيم تمكن من استعادة قرى عبلة وشدود وبرعان في محيط بلدة أخترين الاستراتيجية, بعد هجوم معاكس شنه التنظيم على مواقع الثوار في هذه القرى, سبقه عمليات تسلل وقصف بالمدفعية.
ومن جانبهم تمكن الثوار من استعادة السيطرة على قرية الأيوبية والعامرية وجبين جنوب شرقي مدينة الراعي اليوم الاثنين، بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين، بالتزامن مع هجوم مباغت شنته الفصائل من جهة تل عطية وتل عيشة على مقاتلي التنظيم في العامرية والجبين، استطاع خلالها الثوار من رصد تحركات التنظيم داخل قريتي العامرية وجبين وقتل عناصر للتنظيم، ما اضطر التنظيم للتراجع.
وكان عناصر التنظيم استعادوا السيطرة على 12 قرية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بعد هجوم معاكس على مواقع درع الفرات في ريف حلب الشمالي، غير أن الفصائل تمكنت من استعادة القرى والبلدات التي سيطر عليها التنظيم بدعم من طيران التحالف والجيش التركي.
بينما نعت صفحات موالية لحزب الله اللبناني 24 قتيلاً في صفوف الحزب موثقين بالاسم، أثناء قتالهم بجانب قوات النظام منذ إعلان الثوار معركة كسر الحصار عن أحياء حلب الشقية بتاريخ 28 الشهر الفائت.
وكان فصيل جيش المجاهدين ضمن غرفة عمليات فتح حلب، أعلن خلال اليومين السابقين استهدافه مجموعتين تابعتين لحزب الله اللبناني، على تلة أحد غربي الكليات الحربية بحي الراموسة بصواريخ تاو موجه, ما أدى لمقتل وجرح العديد منهم على التلة.
وتعرضت مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، مساء الأمس لسلسلة غارات جوية من الطيران الروسي استهدفت خلالها الأحياء السكنية في المدينة وذكر مصدر ميداني أن الطائرات استهدفت المدينة ب11 غارة جوية، بالصواريخ الفراغية ما أدى إلى استشهاد 11 مدني بينهم أطفال ونساء، وإصابة العديد من المدنيين بجروح، تم نقلهم إلى المراكز الطبية.
في حين شن الطران المروحي للنظام صباح اليوم الأثنين، غارات جوية بالبراميل المتفجرة التي تحمل غاز الكلور على بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، أسفر عن إصابة 32 شخص بحالات اختناق جراء استهداف البلدة، تم نقلهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة، حسب حلب اليوم حيث يشهد ريف حلب الغربي حملة قصف جوية من الطيران الروسي والحربي بشكل يومي تم خلالها ارتكاب العديد من المجازر خلال الأيام القليلة الماضية إلى جانب استهداف المراكز الحيوية كان أخرها استهداف فرن للخبز في مدينة الأتارب.
كما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة منطقة القاسمية، التي تتبع لبلدة عينجارة في ريف حلب الغربي أسفر عن استشهاد أربع أشخاص في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وفي سياق آخر شنت قوات النظام ومليشيات لواء القدس الفلسطيني هجوماً جديداً على منطقة عويجة شمالي أحياء مدينة حلب المحاصرة, في محاولة للتقدم نحو الأحياء الشرقية المحاذية وسط تمهيد جوي مكثف على المنطقة.
وقال ناشطون أن الثوار في غرفة عمليات فتح حلب صدت هجوماً واسعاً من قوات النظام بمساندة مليشيات شيعية من جهة منطقة عويجة ومشفى الكندي نحو مواقع الثوار بالقرب من حي الإنذارات والسكن الشبابي, وتمكنوا من قتل وجرح عدد من القوات المهاجمة فضلاً عن إعطاب دبابة بصاروخ موجه.
وترافق مع الهجوم قصف مدفعي مكثف وتمهيد من الطيران الحربي على نقاط الاشتباك, كما طال القصف أحياء الهلك وبعيدين والحيدرية, في الوقت الذي يخوض الثوار اشتباكات أخرى على جبهة الملاح قرب طريق الكاستيلو الاستراتيجي التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أن تحاصر حلب.
وفي ريف حمص:
قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم الأثنين من مواقعها العسكرية في ريف حمص قرية الزعفرانة، بريف حمص الشمالي ،وتركز القصف على منازل المدنيين سفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح ،تم نقلهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة وفي سياق متصل استهدفت قوات النظام مجدداً اليوم وبأكثر من 13 قذيفة دبابة حتى اللحظة الأحياء السكنية في حي الوعر المحاصر شمالي غرب مدينة حمص.
من جانب أخر شنت الطائرات الحربي للنظام عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية، صباح اليوم على المنازل السكنية في مدينة السخنة وقرى الطيبة وجبال سطيح في الريف الشرقي دون معلومات عن سقوط إصابات لغاية اللحظة.
وحسب مركز حمص الإعلامي جددت قوات النظام قصفها بالمدفعية وقذائف الدبابات المتمركزة في البساتين المحيطة في حي الوعر، بعد أن ارتكبت أمس الأحد مجزرة راح ضحيتها خمسة مدنيين وجرح العشرات, إثر استهداف الحي بالدبابات والهاون والرشاشات الثقيلة، للضغط على الأهالي بالتخلي عن ملف المعتقلين.
وفي هذا السياق طالبت اللجان المدنية في حي الوعر المحاصر، الأهالي بضرورة وقف الدوام بجميع المدارس والمشاريع التعليمية اليوم، والابتعاد عن الأماكن المكشوفة لقناصة النظام المتمركزة في المشفى الوطني وشارع الرئيس والبساتين وشارع الغابة.
كما طالبت بإلغاء التجمعات البشرية والأماكن العامة، والابتعاد عن مناطق التجمع المعروفة في الحي، واتخاذ التدابير اللازمة للسلامة بعد أن أعلن النظام التصعيد على الحي.
وفي ريف دمشق جنوبا:
تعرضت مدينة دوما ضهر اليوم الأثنين لست غارات جوية بالصواريخ الموجهة من
الطيران الحربي بأكثر من ثمانية عشرة ضربة في مناطق متفرقة من المدينة وأحدها بصاروخ يحوي مادة النابلم الحارق المحرم دولياً ،أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح إلى جانب اشتعال حرائق في السيارات في تصعيد من قوات النظام.
كما استهدفت غارات مماثلة كل من الشيفونية والنشابية وحزرما والريحان بالغوطة الشرقية
وكانت تعرضت مدينة حرستا صباح اليوم لقصف مدفعي عنيف مصدره قوات النظام المتمركزة
في ضاحية الأسد صباح اليوم أسفر عن شهيدين وعدة جرحى في صفوف المدنيين بعد يوم من ارتكاب مجزرة في المدينة بقصف روضة أطفال خلفت ثمانية شهداء من الاطفال إلى جانب عدد من الجرحى.
وفي دير الزور شرقا:
دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام على محور تلة الرواد غربي مدينة دير الزور، وعلى محور محيط المطار من جهتي المريعية وحويجة المريعية ومزارعها جنوب شرقي المدينة, وذلك بالأسلحة الثقيلة الرشاشة، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
كما جدد التنظيم هجومه على محور الجفرة شرقي المدينة، تزامناً مع غارات مكثفة من الطيران الحربي، استهدفت محيط قرية الجفرة ومعمل السيراميك بالمريعية ومحيط مطار دير الزور العسكري, إضافة لقصف مدفعي من قوات النظام على مواقع التنظيم في الجفرة جنوب شرقي المدينة وحويجة صكر قربها.
في الرقة:
قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على قرية شمالي الرقة.. وخسائر بصفوفها
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على قرية لقطة على محور بلدة سلوك عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة بمساندة طيران التحالف الدولي ضمن حملة السيطرة على مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا.
وبدأت اليوم معركة أعلنتها قوات سوريا الديمقراطية تهدف لتطويق الرقة وانتزاع السيطرة عليها، ما يزيد الضغط على التنظيم بالتزامن مع العمليات التي تجري في الموصل.
ومن جهته تصدى تنظيم الدولة لهجوم لتلك القوات على محور عين عيسى بريف الرقة وألحق خسار بشرية ومادية في صفوف القوات المهاجمة حيث استطاع قتل 7 منهم و تدمير 6 سيارات تحمل رشاشات ثقيلة جنوب شرق المدينة حسب أعماق.
وكان تنظيم الدولة استهدف تجمعا لقوات سوريا الديمقراطية قرب قرية “الحادرية” جنوب بلدة عين عيسى أمس بسيارة مفخخة تبعه هجوم آخر استهدف تجمعا قرب قرية “لقطة” شرق بلدة عين عيسى بعد ساعات من العملية الأولى، ما أودى بحياة عدد من قوات الديمقراطية وتدمير 4 سيارات رباعية الدفع.
ويعتمد تنظيم الدولة لدرجة كبيرة على السيارات المفخخة، في تصديه لهجوم القوات المعادية له سواء في الرقة ومدينة الموصل اللتين تشهدان عمليات عسكرية كبيرة ضد تنظيم الدولة.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد