طالب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، “سالم المسلط” اليوم الإربعاء، مجلس الأمن الدولي لوضع القرار ٢١١٨ موضع التنفيذ وتحت الفصل السابع.
وقال المسلط في تصريح صحفي “نظراً لمعاودة العصابة الحاكمة في دمشق استخدام المواد الكيماوية على مناطق عدة في سورية ضد مدنيين عُزّل بالتعاون مع نظام إيران الغازي وقواته المحتلة للأراضي السورية، وما خلفته تلك الهجمات الكيماوية ليلة الإثنين من شهداء بينهم العديد من الأطفال والمدنيين في ريف إدلب وتحديدا في مدينة سرمين، ونظراً لتمادي عصابة الأسد المجرمة وارتكابها مجازر إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية منذ ما يزيد عن أربع سنوات وتحت سمع وبصر المجتمع الدولي؛ يقترف النظام المجرم جريمة كيماوية أخرى بالتزامن مع وجود طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في الأجواء السورية.
وبناء على ذلك، وباسم الشعب السوري فإننا في الائتلاف الوطني السوري نحمل المجتمع الدولي كافةً وعلى رأسهم أعضاء مجلس الأمن الدولي؛ المسؤوليات والنتائج التي وصل اليها الوضع الكارثي في سورية نتيجة تقاعس الجميع في اتخاذ قرار ينهي المأساة السورية ومحاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم الإبادة، كما نحمل تلك الدول امتناعها عن تطبيق قرارات مجلس الأمن في مواجهة مستخدمي السلاح الكيماوي وخاصةً ما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢١١٨ لعام ٢٠١٣ وخاصة ما تضمنته الفقرة ٢١ والتي نصت على فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم الامتثال لهذا القرار، بمـا يـشمل نقـل الأسـلحة الكيميائيـة دون إذن، أو استخدام أي أحد للأسلحة الكيميائية في سورية.
وعليه فأننا في الائتلاف الوطني السوري ومؤسساته نطالب باجتماع طاريء وعاجل لمجلس الأمن الدولي لوضع القرار ٢١١٨ موضع التنفيذ وتحت الفصل السابع، وإحالة مجرمي الحرب والقتلة وعلى رأسهم قاتل الأطفال المجرم بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية.”