استهداف ممنهج للمراكز الطبية السورية

استهدف الطيران الحربي الروسي منذ يوم الجمعة الماضي، خمسة مستشفيات ومركزين للدفاع المدني السوري في مناطق مختلفة، ما تسبب في توقفها عن العمل، كما أسفر القصف أيضا عن وقوع قتلى وجرحى، وذلك بحسب الدفاع المدني السوري.

ويزيد الاستهداف من معاناة السوريين الذين يعيشون واقعا طبيا سيئا نتيجة تكرر القصف الجوي الذي يستهدف المدنيين والمراكز الحيوية والطبية بالدرجة الأولى.

وأكّد المتحدث باسم الدفاع المدني السوري في حلب، ابراهيم أبو الليث، لـ”العربي الجديد”، أن طيران النظام وروسيا دمّرا ليلة الاثنين-الثلاثاء مستشفى بغداد في قرية عويجل في ريف حلب الغربي بشكل كامل بعد قصفه بصاروخين، وهو المشفى الثالث الذي يتم تدميره خلال يومين في ريف حلب.

وأكد أبو الليث أن طيران النظام وروسيا الحربي استهدف الاثنين “مستشفى بيوتي في بلدة أورم الكبرى بأكثر من خمسة غارات بصواريخ فراغية وبراميل متفجرة أدت لاحتراق جزء من المستشفى وتهدم جزء آخر وخروجه عن الخدمة بشكل كامل”.

وأعلن مركز الأتارب الإعلامي، الاثنين، “خروج مستشفى مدينة الأتارب عن الخدمة بعد حصول دمار كبير فيه جراء استهدافه عبر خمس غارات متتالية من طيران النظام وروسيا، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الكادر الطبي والمدنيين”.

واستهدف الطيران الحربي الأحد الماضي مركز التدريب والتأهيل التابع للدفاع المدني السوري في مدينة الأتارب، ما أدّى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل، وذلك بالتزامن مع غارات جويّة أخرى استهدفت المباني السكنية المحيطة بالمركز، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلتان ودمار كبير في المناطق المستهدفة.

وأكّد مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في ريف دمشق، محمود آدم، لـ”العربي الجديد”، “وقوع دمار في مركز الدفاع المدني السوري في بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية بعد استهدافه بغارتين جويتين فجر الاثنين، ما أدى لخروجه عن الخدمة وإصابة 3 عناصر من الدفاع المدني بجروح”.

وظهر الأحد، شن الطيران الحربي الروسي غارة على مدينة بنش مستهدفا المستشفى الميداني في المدينة، ما أدى لخروج قسم العمليات كاملاً عن الخدمة وتسبب بأضرار بالغة في الأقسام الأخرى وسيارات الإسعاف.

ويوم الجمعة الماضي، استهدفت طائرات النظام المروحية مستشفى كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى خروج المستشفى عن العمل نهائياً، وهو المستشفى التخصصي الوحيد في مدينة كفرزيتا.

في الشأن ذاته، قال محمود آدم، لـ”العربي الجديد”، إن “روسيا والنظام يتعمدان استهداف المشافي ومراكز الدفاع المدني بشكل ممنهج لمنعها من القيام بالعمل الإنساني الذي يوثق جرائمهم بحق المدنيين السوريين”.

وأوضح أن الاستهداف ارتفعت وتيرته منذ ترشيح الدفاع المدني لنيل جائزة نوبل للسلام، ويتعمد تحديداً المشافي والمراكز الحيوية بحجة استهداف الإرهابيين، مشددا على “تعرض الكثير من المراكز للقصف أكثر من مرة قبل إعادة ترميمها”.

ولفت محمود إلى أن ذلك الاستهداف من شأنه “أن يزيد معاناة السوريين الذين يطالبون بحريتهم في ظل الوضع الطبي الصعب الذي تعيشه المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سورية بسبب الحصار”.

العربي الجديد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist