ألقت الشرطة التركية القبض على عصابة سورية، قام أفرادها باختطاف طفل سوري في مدينة إسطنبول، وابتزاز والده للحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
وبحسب صحيفة حرييت التركية، فقد راقبت العصابة المكونة من 5 أفراد، ورشة الأثاث المنزلي التي يملكها رجل أعمال سوري يدعى (و.م) في حي اسينيورت في إسطنبول، وقامت باختطاف ابنه البالغ من العمر 15 عاماً، بعد أن غادر الورشة في وقت متأخر من الليل.
وبعد تأخر الطفل، حاول والده الذي وصل إسطنبول قادماً من المملكة العربية السعودية، الاتصال به، فوجد هاتفه مغلقاً ليكرر المحاولة أكثر من مرة ويقرر بعد ذلك تقديم بلاغ للشرطة بالحادثة.
وأثناء توجه والد الطفل لمركز الشرطة، تلقى مكالمة من أفراد العصابة يؤكدون فيها أنهم خطفوا ابنه، ولن يطلقوا سراحه قبل أن يدفع الأخير 200 ألف دولار، مهددين بقتله وتقطيعه في حال تأخر عن الموعد الذي حددوه.
وسمحت العصابة للطفل بالحديث مع والده؛ للتأكد من صحة الأمر، إذ صرخ الطفل قائلاً “هذا أنا يا أبي”، ويغلق الهاتف. وبعد انتهاء المكالمة توجه الأب إلى مركز الشرطة وقدم بلاغاً بالحادثة، لتبدأ الشرطة التحقيق في الأمر وتتعقب مكالمة ثانية أجرتها العصابة مع الأب وتحدد مكان تواجدها.
واتضح من تحقيقات الشرطة أن الرقم المتصل بالأب، يعود لمواطن سوري يعمل في بقالة في مدينة إسطنبول، لتتوجه الشرطة للمكان، وتلقي القبض على المواطن السوري الذي أنكر علاقته بالحادثة، وأكد أن الرقم يعود لأخيه.
وأجبرت الشرطة الشاب السوري على الاتصال بأخيه، ودعوته للقدوم الفوري لمكان عمله بحجة وقوع حادث سير معه، وهو ما تم بالفعل، حيث جاء الشاب المطلوب لتُلقي الشرطة القبض عليه ويدلها على مكان تواجد الطفل المختطف.
وداهمت الشرطة المنزل الذي تحصَّنت به العصابة، لتعتقل أفرادها الخمسة، وتقوم بتحرير الطفل الرهينة الذي وجد مكبل اليدين والقدمين. واحتجزت الشرطة أفراد العصابة الذين تبين ضلوعهم في جرائم سابقة، تمهيداً لعرضهم على المحكمة خلال الأيام المقبلة.
هافينغتون بوست عربي