"إيكونوميست": الإعلام يهاجر من الخليج خوفا من القمع

قالت مجلة الإيكونوميست إن دول الخليج تحولت إلى بيئة طاردة للناشطين والإعلاميين بعد عمليات التضييق وتكميم الأفواه لأصحاب الرأي.
وأوضحت المجلة أن العاصمة البريطانية لندن أصبحت ملاذا لأصحاب الرأي ومركزا للإعلام العربي، للصحفيين الذين فروا من المراقبة ووجدوا الحرية في المنفى، ضمن حرب الرقابة التي تفرض عليهم.
وقالت “إيكونوميست” إن السعودية ضمن حملتها ضد قطر طالبت بإغلاق القناة الفضائية صاحبة الشعبية الكبيرة في العالم العربي “الجزيرة”، وهددت كل من يتعاطف معها بتغريدة بالسجن وغرامة مالية كبيرة، كما قامت الإمارات بفرض عقوبة على المتعاطفين مع قطر تصل إلى السجن لمدة 15 عاما.
واستعرضت المجلة جملة من الحالات التي تعرض للقمع في الخليج، وفضلت البقاء في الخارج نظرا لما يواجهها من تهديدات في بلدانها ومنها الكوميدي السعودي غانم الدوسري، الذي يمتلك قناة على يوتيوب يقدم من خلالها برنامجا يسمى “فضفضة”.
وتشير إلى أن قناة الدوسري تشهد متابعة كبيرة تصل إلى الملايين وتسخر من الأسرة المالكة السعودية، وقام بتصوير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو يرتدي “حفاظة أطفال” وأطلق عليه اسم “الدب الداشر”.
ويقول الدوسري: “لو عدت إلى السعودية  فإن رأسي سيطير” ولذلك يبث برنامجه من شمال لندن؛ أملا في الابتعاد عن “السيف الملكي”.
وقالت إن البحرين أغلقت صحيفة مستقلة وهي صحيفة الوسط، وقامت بإغلاق قناة فضائية بعد اليوم الأول للبث وهي قناة “العرب”، التي كان يديرها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي منع من الإدلاء بأي تصريح عن قطر ضمن مئات الشخصيات أو التصريح بأي شأن آخر لذلك فضل المنفى في الغرب.
ولفتت المجلة إلى أن القنوات العربية قبل عقد من الزمن، كانت تنتقل من المنفى إلى الوطن ويغريها افتتاح قنوات إعلامية، وانطلقت قنوات مثل الجزيرة والعربية وأم بي سي في الخليج، لكن عندما اندلع الربيع العربي في 2011 استجاب المستبدون للمطالب وقاموا بضرب منتقديهم.
وأشارت “إيكونوميست” إلى أن الجزيرة أغضبت شيوخ الخليج حين ضخمت أصوات المطالبين بتغيير الأنظمة خلال الربيع العربي، وعندما أخفقت الأنظمة بإغلاق مكاتبها وسجن صحفييها في مصر، لجأت حكومات الخليج لتوقيع اتفاق مع قطر عام 2013 للحد من بثها.
وأضافت أن الجزيرة علقت قناة الجزيرة مباشر مصر وتحدثت عن صعوبات تقنية، لكنها نقلت عملياتها الإعلامية الجديدة إلى الخارج مثل إطلاق العربي الجديد، بالتزامن مع انطلاق مواقع إعلامية أخرى مثل “عربي21” و”هف بوست” العربية.
وتلفت المجلة إلى أن من أسمتهم “الطغاة” لديهم أسلحة طويلة، وتقوم حكومات الخليج بتمويل وسائل الإعلام الخاصة بها في لندن وتغري الصحفيين للانضمام إلى صفوفهم.
وأشارت إلى تحول صحيفة الشرق الأوسط إلى صوت لسيدها، بالإضافة إلى صحيفة الحياة التي كانت واحدة من اكثر الصحف احترافية، لكنها بدأت أيضا تأخذ خط الداعمين.
عربي 21

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist