إيران من المقاطعة الأوربية حتى قطع الإنترنت والاتصالات واحتجاجات مستمرة شملت الرياضة والفن

سبعون يوما على الاحتجاجات في إيران، ومبررات النظام الإيراني حول ذرائع التدخل الخارجي، بينما يصرّ المحتجون على مواصلة مظاهراتهم رغم القمع الدموي والإعدامات.

مقاطعات في أوربا

منذ بداية الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران، فرضت المؤسسات الأوروبية عقوبات على السلطات وبعض المؤسسات في إيران، وطالبت طهران بإنهاء القمع العنيف للمتظاهرين.

وانتقد رئيس البرلمان الأوروبي، في تغريدة عبر تويتر مساء أمس، إعدام المتظاهرين الإيرانيين، وطالب سلطات النظام الإيراني بوقف هذه العملية في أسرع وقت ممكن.

ورحبت روبرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوربي، بفرض عقوبات على “الجمهورية الإيرانية”، وأكدت أن أعضاء البرلمان قرروا عدم إقامة أي اتصال مباشر بين البرلمان الأوروبي ونظرائهم الرسميين في إيران حتى إشعار آخر.

كما شارك رئيس البرلمان الأوروبي، مقطع فيديو لخطابه الذي تناول الاحتجاجات الإيرانية على حسابه تويتر، ووضع هاشتاغ “المرأة، الحياة، الحرية” بالفارسية في أسفل تغريدته.

حقوق الإنسان

أعلنت منظمة العفو الدولية، أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعاً خاصاً في 24 تشرين الثاني، لبحث أوضاع حقوق الإنسان وقتل الأطفال في إيران.

وأضافت في بيانها -الهيئة الدولية – أنها ستقدم طلباً لتشكيل “آلية تحقيق مستقلة” في هذا الاجتماع، كما نشرت عبر حسابها تويتر يوم أمس، بالتزامن مع مباراة كرة القدم بين إيران وإنجلترا، صور عدد من الأطفال الذين قتلوا على أيدي سلطات النظام الإيراني في الشهرين الماضيين خلال الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد. وأردفت بينما يتركز اهتمام العالم على المباراة بين إيران وإنجلترا، لنتذكر وجوه الأطفال الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية.

دعوات لاستفتاء عام في البلاد

دعت مجموعة من رجال الدين والأئمة السنة في إقليم كردستان إلى إجراء استفتاء على مستوى البلاد في إيران بإشراف مؤسسات دولية، الطلب الذي يتضمن أسماء رجال الدين وخطباء الجمعة والمعلمين الأكراد، أشار إلى عدة مبادئ في دستور الجمهورية الإسلامية.

وجاء في بيان مشترك لهم، نريد إجراء استفتاء بآلية تنفيذية مقبولة لدى الشعب، ومع وجود قيادات وأمناء دينيين ووطنيين، وبإشراف دولي مستقل.

توسع الاحتجاجات لتشمل الفن والرياضة ومدن أخرى

تشير التقارير الواردة من مدينة “جافانرود” في محافظة “كرمانشاه” إلى وضع مقلق حسبما وصف مراقبون وناشطون إيرانيون، حيث يقول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إن قوات الأمن أطلقت النار على الناس بـ”الدوشكاش” وأسلحة مختلفة أخرى.

وفي الليلة الماضية في هذه المدينة قُتل مدرس وشاب بنيران قوات الأمن المباشرة، كما أفادت مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن قوات الأمن حاولت قمع الاحتجاجات بإطلاق النار على المتظاهرين.

وبثت مقاطع احتجاجات لكثير من المدن وكان التوسع باد في احتجاجات مدينة طهران بشكل أكبر.

من جهة مقابلة رفض لاعبو منتخب إيران ترديد النشيد الوطني في افتتاحية مباراتهم أمام إنكلترا يوم أمس، وقطع التلفزيون الإيراني الرسمي بثه المباشر للمباراة، حين اصطف اللاعبون قبل المباراة بالتزامن مع عزف النشيد الوطني.

وقال “كارلوس كيروش” مدرب إيران إن لاعبيه أحرار في الاحتجاج، وعشية المباراة، “نحن معهم ونحن ندعمهم ونحن نتعاطف معهم”، وقال “علي كريمي”، النجم السابق للمنتخب الإيراني لكرة القدم، رداً على أعمال العنف ضد المحتجين في إقليم كردستان، “ويل لي اليوم الذي يكسر ظهر كردستان، حينها ستذبح إيران كلها”.
وكتب في قصة صفحته على إنستغرام للإيرانيين، “الثورة ليست على تويتر وانستغرام إنها في الشارع”.

وفي الشارع الثقافي الإيراني هددت سينما “خانه” بمطالبة أعضائها بالإضراب إذا لم يتم الإفراج عن المصورين السينمائيين الموقوفين على الفور، ونُشر هذا البيان بعد اعتقال واحتجاز ممثلين مشهورين مثل “هنغامه غازياني” و”كتايون الرياحي” من قبل الأجهزة الأمنية في الأيام الأخيرة.

كردستان العراق يحتج على إيران

ندد العراق بالهجمات التي وصفها بالشديدة بطائرات مسيرة وصواريخ شنتها إيران على مناطق في إقليم كردستان شمال البلاد، وأعلن أن العراق ليس ميدان نضال أو تسوية، كما أوضحت بغداد أن العراق يجب ألا يكون قاعدة لإلحاق الأذى بدول الجوار.

وأدانت حكومة إقليم كردستان العراق هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية على مناطقها صباح الاثنين، وطالبت طهران بوقف هجماتها.

وأعلنت حكومة إقليم كردستان العراق في بيانها أن إيران استهدفت السيادة الإقليمية للعراق بهجماتها، واصفة إياها بأنها غير مبررة وتنتهك الأعراف الدولية وحسن الجوار.

قطع الإنترنت في إيران

أعلنت Net Blocks عن انقطاع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في إيران، وقالت المنظمة غير الحكومية أنها تراقب حالة الإنترنت في العالم، وأن بيانات حركة الإنترنت تظهر أن الإنترنت عبر الهاتف المحمول للعديد من المستخدمين في إيران معطّل منذ مساء الأحد.

وأبلغ مستخدمو الشبكات الاجتماعية عن صعوبة الوصول إلى الإنترنت في مدن مختلفة من إيران منذ بداية الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران.

وتعطلت الإنترنت بشكل كبير من قبل سلطات النظام الإيراني، وأضيفت الرسائل مثل Whats App والشبكات الاجتماعية مثل Instagram إلى مجموعة التطبيقات التي تمت تصفيتها.

ومع ذلك، لا يزال بإمكان بعض المستخدمين استخدام برامج المراسلة والشبكات الاجتماعية خلال هذه الفترة باستخدام عوامل تصفية ووكلاء متعددة.

تقرير سياسي/ عادل الأحمد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist