على خلفية الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها الساحة الإيرانية برزت إلى الواجهة قضية الإعدامات التي تمارسها السلطات الإيرانية بحق معارضي نظام الملالي.
وأفادت مصادر المعارضة الإيرانية أن النظام الإيراني أقدم خلال بداية عام 2018 على تنفيذ أحكام إعدام بحق العديد من السجناء.
وقد أظهرت المصادر معلومات تفصيلية عن حالات الإعدام التي نفذت وتاريخ ومكان تنفيذها، داعية المجتمع الدولي لأن يتدخل لوقف هذه الانتهاكات.
حيث ذكر مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تعليقه على جملة الإعدامات التي نفذها النظام الإيراني: ” تزامناً مع الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني ولغرض خلق أجواء من الرعب والخوف بين المواطنين، أعدم جلادو نظام الملالي 8 سجناء كان معظمهم من الشباب في مختلف المدن خلال الأول حتى 11 يناير الجاري“
وأضاف ” في يوم الخميس 11 يناير أعدم النظام سجينين على الملأ في مدينتي سلماس وقزوين السجين الذي أعدم في سلماس كان مصابا بأمراض نفسية كما أن الشاب الذي أعدمه النظام في سجن قزوين كان ينتظر الإعدام منذ 8 أعوام“
وأردف ” وفي 8 يناير أعدم سجينان في مدينة ساري وفي يوم 4 يناير سجينان آخران تم اعدامهما في سجن جوهردشت وكان عمر أمير حسين بورجعفر أحد المعدومين أثناء ارتكاب الجريمة المنسوبة اليه 16 عاماً وفي يوم 2 يناير أعدم سجين في سجن ديزل آباد بكرمنشاه وقبله بيوم أعدم شاب 22 عاما في سجن مشهد المركزي“
وأكد عقبائى بأنه ”يأتي تنفيذ هذه الإعدامات في وقت اعتقل فيه 8000 من الشباب خلال الأسبوعين الأول والثاني من الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني وهم يعيشون في وضع مأساوي“
تأتي هذه التصريحات بعد أن شهدت المدن الإيرانية مظاهرات احتجاجية كبيرة وعارمة على النظام الإيراني نتيجة سوء الأحوال المعيشية والضائقة الاقتصادية التي تمر بها إيران رغم ما تملكه من ثروات، حيث حمل المتظاهرون النظام الإيراني بالدخول في صراعات إقليمية في دول المنطقة وتكليف الاقتصاد الإيراني أعباءً لا يمكنه تحملها نتيجة تسليح ودعم المليشيات التي تنخرط في صراعات طائفية في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان.
و اختتم عقبائي قوله ”إن المقاومة الإيرانية تدعو عموم الهيئات والمؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل وفاعل للتصدي للانتهاكات الصارخة والممنهجة لحقوق الإنسان في إيران“
المركز الصحفي السوري