دمشق – «القدس العربي»: بدأت أجهزة الحكومة السورية في دمشق العمل فنياً ولوجستياً على فتح الطريق الدولي الذي يربط بين مدينة اللاذقية الساحلية وحلب شمالاً والمعروف باسم «إم -4» وشوهدت آليات وورش تابعة للحكومة السورية تعمل على هذا الطريق في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي حيث بدأت بإزالة السواتر الترابية التي كانت تقطع هذا الطريق وتفصل بين مناطق سيطرة المعارضة المسلحة ومناطق الحكومة السورية. كما شوهد فنيّون يعملون على تعبيد المناطق المتضررة من الطريق الذي يبلغ طوله حوالي 98 كم ويصل ريف اللاذقية بمدينة سراقب في ريف ادلب ثم ليلتقي هذا الطريق بطريق «إم -5» الواصل الى حلب. ويمرّ طريق «إم -4» بمدينتي جسر الشغور وأريحا في ريف ادلب والواقعتين تحت سيطرة المسلحين.
ويأتي هذا التحرك اللوجستي بعد اتفاق أخير تم بين الرئيسين التركي والروسي ويقضي بوقف اطلاق النار في ادلب كما يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول طريق «إم -4» بعمق 6 كم على يمين ويسار الطريق مع تسيير دوريات عسكرية مشتركة روسية – تركية لحماية الطريق. ويوحي إجراء الحكومة السورية هذا بأن الاتفاق بين بوتين واردوغان يسري بشكل جيد حيث ستبدأ الدوريات المشتركة الروسية – التركية بالعمل على طريق «إم -4» اعتباراً من منتصف آذار/مارس الجاري.
نقلا عن القدس العربي