قال معلق الشؤون العسكرية في جيش الدفاع الإسرائيلي، ألون بن دافيد، اليوم الأحد، أن أجهزة الاستخبارات العسكرية في الجيش تعمل على إعداد بنك للأهداف من المحتمل ضربها داخل سوريا، بعد سقوط النظام السوري واستلام المعارضة المسلحة لزمام الأمور في هذا البلد.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، قال بن دافيد، إن قيادة سلاح الجو الإسرائيلي وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات العسكرية، تعمل على إعداد بنك أهداف كامل، على أساس أن التنظيمات الجهادية في سوريا، هي التي ستستلم إدارة سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.
كما وأكد بن دافيد في تصريحاته إلى أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني فشلا في محاولتهما الأخيرة للتقدم نحو الجنوب السوري، في الشهر الماضي، وذلك حسب المعلومات التي تمكنت من الاستخبارات الإسرائيلية من جمعها.
وأشار معلق الشؤون العسكرية في الجيش الإسرائيلي إلى أن النظام السوري ونخبه الحاكمة باتت لا تسيطر إلى على بضع أحياء من العاصمة دمشق، والتي تحولت إلى هدف سهل للمعارضة المسلحة للقصف المدفعي والصاروخي، مما أجبر الكثير من العائلات العلوية القاطنة في دمشق للتوجه نحو الساحل.
ونوه إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تؤكد على أن قدرة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في الحفاظ على النظام السوري بات تقترب بشكل كبير من الصفر، مما يجعل القيادة العسكرية الإسرائيلية أشد حذراً من السقوط المفاجئ للنظام السوري، والذي سيخلف مجموعات جهادية قرب الحدود الإسرائيلية ذات قدرات قتالية عالية.
وكانت إسرائيل قد قصف قبل أسبوعين عدد من الألوية العسكرية التابعة لجيش النظام السوري في الفرقة الثالثة المتمركزة في منطقة القطيفة شمال دمشق بحوالي 40 كلم، والتي تحوي مخازن استراتيجية لصواريخ السكود بعيدة المدى.
ARA News