قال وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك آيرولت” أمس الجمعة إنه “مستاء جداً حيال الوضع في داريا، لدرجة لا يجد فيها عبارات بصفه بها النظام في سوريا”.
وتابع: “بعد التشديد خلال أسابيع وأسابيع على ضرورة أن تصل المساعدة الإنسانية إلى هذه المدينة التي هي مدينة شهيدة، قال النظام نعم في نهاية المطاف، لكن المساعدات وصلت والقصف تجدد، وهذا يثبت ازدواجية النظام”.
وشدّد “ايرولت” على أن “الوضع مأسوي (في سوريا) لأن النظام رغم تصريحاته يختار يوماً بعد يوم أن يهاجم شعبه”.
وأكّد أن “النظام ارتكب جرائم ضد الإنسانية في إطار سياسة دولة منهجية”، موضحاً أن فرنسا “ستواصل الدفع في اتجاه محاسبة المرتكبين”.
وترأس “ايرولت” الجمعة في نيويورك اجتماعا لمجلس الأمن الدولي ناقش كيفية حماية المدنيين في عمليات حفظ السلام.
وفي السياق أدان الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” القصف الجوي بـ “البراميل المتفجرة” على مدينة داريا، في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، الذي وقع أمس الجمعة، بعد ساعات على وصول أول قافلة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية إلى المدينة منذ العام 2012.
وقال “استيفان دوغريك”، المتحدث الرسمي باسم “كي مون”، في تصريحات للصحفيين من نيويورك: “ندين الهجوم على داريا؛ فهذا أمر غير مقبول، لقد أصبح من الصعب علينا أن نتخيّل مدى الصعاب التي يتحملها الشعب السوري، نحن نتفاوض الآن على فك الحصار عن المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم”.
وأدانت وزارة الخارجية البريطانية، قصف المناطق التي سمح بدخول مساعدات إنسانية إليها في سوريا.
وقال وزارة الخارجية البريطانية أمس الجمعة “معاقبة مناطق سمح بدخول مساعدات إليها، حيث قصف مشافي في حلب أو إسقاط براميل متفجرة على مدينة داريا، عمل شائن وانتهاك للقانون الإنساني الدولي”.
واوضحت الخارجية: أن “على الأسد الآن الوفاء بوعده بالسماح بدخول المساعدات دون انقطاع، وتوفير مساعدات منقذة للأرواح لكافة المناطق المحاصرة التي تحت سيطرته”.
الجدير بالذكر، أن مدينة داريا تتعرض منذ صباح الأمس الجمعة لحملة جوية من مروحيات النظام التي ألقت عشرات البراميل المتفجرة على مساكن المدنيين، ما أسفر عن دمار هائل في البنى التحتية ووقع عشرات الجرحى.