أجرى وزير التجارة المحلية وحماية المستهلك عمرو سالم خطوات سريعة، إثر انبعاث روائح الفساد والسمسرة والسرقة من مجمع الثورة الممتلئ بالفئران والجرذان، واستعادته بالخلع والكسر بعد رفض مديره تسليمه.
اعترف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري عمرو سالم بسرقة برادات وحتى خلاطات المياه في مجمع الثورة، دون تحديد المسؤول عن السرقة، وقال بأنه يجهل تبعية المجمع لوزارته وسيطرحه للاستثمار.
كما أكد سالم في لقاء أمس مع الصحافة المحلية ونشرته مديرية التجارة على موقعها فيسبوك، أنه استعاد المجمع من الجمعية التعاونية الاستهلاكية بدمشق وأصبح ملكا للوزارة، بعد أن وضع بعد فترة من إنشائه تحت تصرف التعاونية، واتهم السالم الجمعيات بسوء التعامل مع استثمار المجمع والعمل كمستثمرين للمبنى والتصرف الفردي فيه، كما أن التجهيزات الفنية للمبنى مسروقة والتحقيق جار لمحاسبة الفاعل حد وصفه.
وقالت صحيفة تشرين بأن عمليات كثرة التقارير الرقابية وقرارات الحجز الاحتياطي، على أعضاء مجلس إدارة الجمعية التعاونية الاستهلاكية المنحل يدل على حجم الفساد والفوضى وهدر المال في المجمع، وأشارت الصحيفة إلى تمرد رئيس مجلس الإدارة عن تسليم المجلس الجديد ما دعا لكسر بابه وخلعه.
فيما كشف رئيس مجلس الجمعية المؤقت دريد حمدان لتشرين عن أن جميع عقود هذه الصالات هي بيع أمانة وليس عقود استثمار، لكن هذه الصالات تمارس عملا استثماريا بحتا يخالف ما نص عليه العقد الموقع معها.
ويقع مجمع الثورة في شارع الثورة وأنشأ بداية الثمانينات على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، ويضم فندقا من ثلاثة طوابق، وقد بقي عقودا تحت وصاية الجمعية التعاونية، دون أن تتحرك حكومة النظام للإشراف عليه بشكل صحيح.