ومضى يقول في حلقة الخميس (24/12/2015) من برنامج “الواقع العربي” إن من أبرز أهداف العدوان الروسي تعويم النظام السوري الذي لم يعد لديه احتياطي بشري للقتال، وإن دخوله إلى المنطقة بطموحات إمبراطورية صادف تنسيقا معإسرائيل وإيران وعدم رغبة أميركية في المواجهة.
وكانت الحلقة تحاول تقديم مقاربة لم آلت إليه ثورة سوريا التي كانت خامس دولة تلتحق بثورات الربيع العربي في مارس/آذار 2011، وتدخل عامها الخامس قريبا، لكن بعد دماء غزيرة ووجهت بها حركة الجماهير السلمية فتحولت إلى صراع مسلح.
ذروة الحرب
وبلغت ذروة الحرب على سوريا في 30 سبتمبر/أيلول 2015 حين بدأت روسيا تدخلها فأطلقت مقاتلاتها تقذف آلاف القنابل والصواريخ، فيما اعتبرته منظمة العفو الدولية أنه قد يرقى إلى جرائم حرب.
وعن ما يتوقعه في العام 2016 الذي نقف على أبوابه قال إن الوضع الميداني إذا استمر تحت القصف الروسي فسيقدم أوراقا لصالح النظام في بعض المناطق، مع العلم أن قدرته على استعادة السيطرة على أغلبية الأرض معدومة.
ودعا مقابل ذلك الدول الإقليمية المنخرطة في الملف الروسي والمساندة للثورة السورية أن تمرر المزيد من السلاح، كما دعا المعارضة إلى استخدام الوسائل القانونية والإعلامية لتحريك قضايا جرائم الحرب التي ارتكبها النظام ومنع أي بوادر للتطبيع معه.
شركاء الروس
من ناحيته، قال الإعلامي السوري المعارض غسان إبراهيم إن حوالي خمسة أعوام مضت أظهرت أن أميركا والغرب الذي يتبجح بحقوق الإنسان شريكان للروس في السماح لهم بالدخول السلس إلى سوريا.
وواصل القول إن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي تحدث بكل شفافية أن الروس غير معنيين بوقف إطلاق النار الذي أقره قرار مجلس الأمن.
أما أميركا التي قال إنها ضمن الصفقة مع إيران التي جعلتها شرطيا في المنطقة فتريد نظاما في سوريا مجرد تابع لطهران، وهي لم تكن جادة في إسقاطه ومنعت تسليح الجيش السوري الحر.
أما العام المقبل فإنه في رأيه على الرغم مما يشهده الشعب السوري من أحلاف ضده فإنه سيستطيع قلب موازين القوة ولن يفرض عليه بشار الأسد ولا الاحتلال الإيراني، وفق قوله.
تقرير حلقة برنامج الواقع العربي ـ قناة الجزيرة