ارتكبت الطائرات الروسية والسورية مجازر في مدينة حلب وريفها, معظمها في أحياء حلب المحاصرة التي تعرضت للقصف بصواريخ ارتجاجية للمرة الأولى ذات القدرة التدميرية الكبيرة, راح ضحيتها خلال اليومين السابقين أكثر من 200 شهيداُ ومئات الجرحى.
وعلى ذلك بحث مجلس الأمن في اجتماع طارئ دعت اليه الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا الوضع في سوريا, ووصفت الولايات المتحدة في نهايته ما تفعله روسيا في سوريا بأنه “وحشية” وليست محاربة للإرهاب، في حين قال مبعوث روسيا في الأمم المتحدة إن إنهاء الحرب “بات مهمة شبه مستحيلة الآن”.
وحسب رويترز “ولم يعد مجال على الأرجح لحل دبلوماسي يوقف القتال، بعد أن اختلف دبلوماسيو الولايات المتحدة وروسيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد لمناقشة العنف المتصاعد في سوريا، منذ انهيار وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي”.
واجتمع مجلس الأمن أمس الأحد لبحث الحملة الأخيرة التي شنها النظام السوري وحلفاؤه من الروس والإيرانيين، عقب الاعلان عن بدء معركة السيطرة على الأحياء الشرقية من المدينة والتوصل لصفقة لخروج المقاتلين منها.
يعيش أكثر من 400 ألف مدني تحت الحصار في الأحياء الشرقية الخاضعة للثوار، وتتزايد المعاناة مع تدمير البنى التحتية من مشافي ونقاط طبية ونقص المواد الغذائية, في الوقت الذي تمنع قوات النظام دخول أي مساعدات للمدينة.
المركز الصحفي السوري