أفعال وردود أفعال سياسية واجتماعية حول مباراة إيران وأميركا والإقصاء من مونديال قطر

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع وزراء خارجية الناتو، في رده على سؤال حول المباراة التي كانت مرتقبة من العالم لما لها من أجواء سياسية قبل الرياضية، نحن واثقون من الفوز ومن قدرة منتخبنا، وإنها مباراة رياضية يجب أن لا نحشرها في ملفات السياسة، لكن حضور موركان أورتاكس، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الامريكية عهد ترامب في أرض الملعب وردة فعل الرئيس جو بايدن عقب فوز المنتخب الأمريكي عكست غير ما قاله وزير الخارجية عن السياسة والرياضة.

موقف جو بايدن

وقال الرئيس الأمريكي بايدن أمام عدد من حضور مؤتمر أقامه في مصنع لأشباه الموصلات في ولاية ميتشيغن “الله يحبهم، إنها لعبة كبيرة”.
وتم إبلاغ بايدن بالنتيجة بعد انتهاء كلمته، ليصر على العودة إلى المنصة وإبلاغ الحاضرين بالنتيجة، حسبما يظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلامية، وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

الأجواء في الملعب

استمرت الحرب الدعائية التي اندلعت في خلفية حملة كأس العالم الإيرانية ليلة أمس، لكن المخاوف من مشاهد غير مرغوب بها في ملعب الثمامة كان لا بد من حضورها، فظهر لاعبو المنتخب الإيراني يرتجفون عندما غنى العازفون النشيد الوطني، على خلفية صفارات من المدرجات، قام المؤيدون للاحتجاجات بتهريبها،ويعود تخوفهم لتقارير نشرت يوم أمس وقبله، عن تهديدات طالت عوائلهم إن لم ينصاعوا لتعليمات النظام الإيرانية في سلوكهم قبل المباراة.

وعلى الرغم من زيادة الأمن، مع وقوف العشرات من رجال الشرطة وراء المرمى حيث تجمع أنصار إيران، لم يكن هناك تدخل واسع النطاق على ما يبدو.
أشار تقرير نشرته الغارديان البريطانية صبح اليوم إلى طبع عبارة “حرية حياة المرأة” على قمصان مخبأة تحت القمصان الخارجية لبعض الجماهير ومكتوب عليها بقلم تحديد على أجسادهم. وبعد المباراة ، اقتاد الأمن مشجعا إيرانيا وهو يهتف “المرأة ، الحياة ، الحرية”.
كان حجم الاحتجاج واسع الانتشار وكان هناك الكثير من التعقيد أيضًا. كانت فرقة المهاجرين بين الدعم الإيراني كبيرة

رأي جمهور الملعب

.وأضافت الغارديان، كان بين الجمهور امرأة اسمها عائشة قالت إنها ارتدت قميص إيران الذي سرقه منها الأمن خلال المباراة ضد ويلز.
وهذه المرة، كان الجيل الثاني من الأمريكيين الإيرانيين يرتدي قميصا أمريكيا عليه عبارة “حرية حياة المرأة” بدلاً من ذلك.
وأيضا كانت نيل، وهي إيرانية تعيش في الدوحة ، تحمل نفس الرسالة على قميصها، هي مثل العديد من المشجعات الإيرانيات في الملعب، لم تكن ترتدي الحجاب، لكنها أشارت إلى أنه حتى أولئك الذين فعلوا ذلك وارتدوا الحجاب، قد يكونون داعمين للاحتجاجات، لكن الخوف من الأمن الإيراني منعهم.

كانت هناك رسائل أخرى أيضا، وقفت امرأتان تحملان لافتة مناهضة للاحتجاج، والتي يبدو أنها محمية لبعض الوقت من قبل أفراد الأمن، وإلى جانب علم إيران وراية النجمة المتلألئة، كان هناك علم ثالث وهوعلم فلسطين، تستخدمه السلطات الإيرانية بشكل دائم لتغطي على الواقع الداخلي السيء.

رئيس مجلس النواب الإيراني والصحف الرسمية

وقال محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس النواب الإيراني، في رسالة عقب هزيمة المنتخب هذه الهزيمة لا تضر بكفاءة وقدرات اللاعبين، واكتفى بهذا لم يتطرأ للكلام السياسي.
على الرغم من أن لعبة إيران انتهت عند منتصف الليل، إلا أن عددا من الصحف حافظت على تغطيتها الإعلامية لهذه اللعبة وردّت على خسارة إيران بعناوين غير سياسية، اكتفت بالكلام عما قدمه اللاعبون والمدرب على أرض الملعب، وكرروا كلمة للأسف وخسارة وندبوا حظهم في الإقصاء.

شماتة إيرانيين بالخسارة

بثت معظم وكالات الأنباء الإيرانية المعارضة، مثل إيران إنترناشيونال، وراديو الخبر العاجل، ووكالات أنباء أخرى، مقاطع فيديو أظهرت سيارات تحتفل في مدن وصفت أنها إيرانية وأطلقوا ألعاب نارية مبتهجين بخسارة منتخبهم أمام أمريكا.
تحدث محمد نادري، وهو ممثل ومغني، عن إطلاق عملاء النظام الإيراني النار على سيارته بعد المباراة بين المنتخبين الأمريكي والإيراني لكرة القدم، حسب ما كتب على تويتر.

إيرانيو أمريكا والأمريكان

جاء في تقرير من أمريكا لوكالة فرانس بريس عقب الهزيمة، قالت راشيل دوست شيرين إنها تدعم أمريكا في هذه اللعبة وأكدت أن هذا الدعم هو إدانة لقمع الاحتجاجات في إيران.
وفي مقهى بواشنطن قريبة جدا من البيت الأبيض، يتحدث إيراني أمريكي عن مشاعره المختلفة للغاية، يقول إن السياسة في نهاية المطاف أقوى من حبه لكرة القدم ويقرر دعم الفريق الأمريكي.
ويضيف لم أكن أريد أن تكون هذه السعادة للنظام الإيراني، قلبي مع شعب إيران وليس الحكومة.
لكن ماذا يقول مشجعو المنتخب الأمريكي؟ قال ماكس سبير، أعرف أن بعض الناس يظهرون دعمهم للثورة من خلال التصفير أثناء النشيد الوطني، لكنني لا أعتقد أن هذه مباراة بين الغرب والشرق.

حكوة النظام حزينة

تأسف مؤيدو النظام السوري في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الرسمية على خسارة الصديقة إيران أمام العدو المفترض أمريكا.
من الضفة الأخرى المعارضة كتب محمد السلوم صحفي وكاتب ساخر على صفحته الشخصية في فيسبوك مشيرا إلى جماهير منتخب سوريا الوطني الذين يطالبون بفصل الرياضة عن السياسة”في بداية المونديال استحضر المنتخب الإيراني طراطير نسور قاسيون.
أما الآن فيستحضر الشعب الإيراني جماعة ضرورة فصل السياسة عن الرياضة، عبر احتفالات شعبية في العاصمة طهران وعدد من المدن الأخرى ابتهاجاً بخسارة منتخبهم الوطني وخروجه من المونديال!”

أما ماهر حميد وهو باحث تاريخي في الحضارة السورية وكاتب ساخر أيضا فقد كتب”الخامنئي : نحتفظ بحق الرد على الاعتداء الامريكي السافر على منتخبنا”.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist