قالت منظمة أطباء بلا حدود أن غالبية المنشآت الطبية التي تدعمها في الغوطة الشرقية دمرت بسبب حملة القصف الممنهج من قبل النظام وروسيا في الايام الأخيرة.
وفي تقريرها كشفت المنظمة أن 13 مشفى ونقطة طبية تدعمها المنظمة في الغوطة الشرقية دمرت في الثلاثة أيام الماضية نتيجة قصفها بمختلف صنوف الأسلحة بما فيها طيران النظام والطيران الروسي لدورها في تقديم الإسعافات للمصابين الذين يسقطون نتيجة القصف مضيفة أن موظفيها الذين يعملون في تلك النقاط أبلغتها بوصول 1285 جريحا و 237 شهيد خلال يومين ونصف من حملة القصف.
وتابع البيان أن هذه الهجمة تقلل من فرص مساعدة السكان المدنيين وتقلل من القدرة على توفير الرعاية الصحية في وقت تشتد فيه الحاجة للخدمات الطبية كما أن الحصار المفروض على الغوطة الشرقية يمنع من وصول الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة الجرحى.
إلى ذلك قالت منسقة عمليات منظمة أطباء بلاد حدود لبرنامج المنظمة في سوريا “لورينا بيلباو” إن الحاجة للرعاية الطبية المنقذة للحياة مرتفعة جداً في الغوطة منذ بداية الحرب وزادت بشكل كبير في الأيام الأخيرة ونحن قادرون حتى اللحظة على تقديم الأدوية والمعدات اللازمة لباقي المنشآت التي لم تدمر بشكل كامل في حال كان هناك قرر بوقف الحرب لإنقاذ مايمكن انقاذه من أرواح المصابين.
ولاقت حملة القصف التي تشنها قوات النظام مذ عدة أيام إدانة دولية ودعوات أممية لوقف حملة الإبادة التي تنفذها قوات النظام وحلفائها على مساحة جغرافية تصل لحدود 100 كيلو متراً مربعاً بشتى صنوف الأسلحة ووصفت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل الخميس عملية القصف بالمجزرة الجارية في سورية ودعت إلى وقفها بشكل فوري لتنضم إلى المطالب الفرنسية التي دعت في وقت سابق إلى وقف التصعيد والسماح بفتح معابر إنسانية لخروج المدنيين.
المركز الصحفي السوري