يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الأحد، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، رئيسي هيئة الأركان العامة خلوصي أكار، والشؤون الدينية محمد غورماز، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للرئاسة.
وتأتي لقاءات الرئيس هذه، عقب تسعة أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز الجاري.
وأفاد البيان الصادر عن المكتب الإعلامي، أن أردوغان سيلتقي أكار في الساعة (14:30 ت.غ)، وبعدها يلتقي غورماز، عند الساعة (15:30 ت.غ).
ولم يشر البيان إلى القضايا التي سيتناولها أردوغان مع كل من “أكار” و”غورماز”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.
الأناضول للأناضول