أدب السجون: هو نوع من أنواع الأدب معني بتصوير الحياة خلف القضبان، يناقش الظلم الذي يتعرض له السجناء، والأسباب التي أودت بهم إلى السجن، حيث يقوم السجناء أنفسهم بتدوين يومياتهم وتوثيق كل ما مرّوا به من أحداث بشعة داخل السجن .
وأبرز أنواع الأدب التي جسدت معاناة السجن هي الروايات وكان أبرزها :
خمس دقائق وحسب .. تسع سنوات في سجون سورية :
للكاتبة هبة الدباغ التي تحكي معاناتها داخل السجون السورية، ويجسد عنوان الرواية ليلة القبض عليها، عندما طلب منها رئيس المخابرات ان تحضر معه للتحقيق 5 دقائق وحسب، فعادت إلى بيتها بعد 9 سنوات .
الرواية لا تسلط الضوء على التعذيب داخل السجون بقدر ما تركز على السجين نفسه، وحالته النفسية ، وعلاقته بمن حوله، وجدير بالذكر ان هبة الدباغ لم تكن متهمة بشيء، فقط كل ما في الأمر ان لها أخاً كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، فتم القبض عليها لاستدراجه.
وبعد خروجها من السجن لم تجد أحداً من عائلتها، فقد تم قلتهم جميعاً بمجزرة حماة 1982، الرواية تحمل ألماً كبيراً، والكثير من المآسي التي تتعرض لها الكاتبة، لكنها رائعة.
شرق المتوسط :
صدرت عام 2001 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، للروائي عبد الرحمن منيف، الذي تتسم رواياته بمناقشة الواقع الاجتماعي والسياسي العربي، بكل جرأة وقوة.
تعتبر هذه الرواية أول رواية عربية تنتمي لأدب السجون، وبفضلها تجرأ الكتّاب على التطرق لهذا النوع من الأدب، حيث تلتها سيل من الروايات التي تصنف تحت أدب السجون.
تناقش الرواية الاعتقال السياسي، والقمع في الدول العربية دون تحديد أسماء أو مدن، لذلك كل عربي سيقرأ هذه الرواية أياً كانت جنسيته، سيشعر وكأنها تتحدث عن بلده، فالقمع هو الشيء الوحيد الذي يجمعنا، علامة عربية خالصة مطبوعة على جبين كل المدن، معلقة على أبواب البيوت، موجودة في كل مكان، في الشوارع، البيوت، الغرف، قد تجدها في جيوبنا أيضاً .
يا صاحبي السجن :
للروائي الأردني أيمن المعتوم، صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2012 ، والتي يروي فيها الفترة التي قضاها في سجون الأردن في مطلع التسعينات، كما يناقش الأحداث والقضايا السياسية للأردن آنذاك.
إذا كنت مهتماً بأدب السجون، فأنت حتماً قرأت هذه الرواية، وحتماً أصبت باكتئاب شديد، هذه الرواية أبشع توثيق لجرائم الإنسان تجاه الإنسان .
القوقعة:
الرواية صدرت عن دار الآداب، لمصطفى خليفة؛ الذي جسد قصة سجنه وتعذيبه طوال 13 عام في السجون السورية، بعدما تم القبض عليه في مطار سوريا أثناء عودته من فرنسا، وظل طوال هذه السنين، يُعذب بكافة أنواع واشكال ومفاهيم التعذيب، النفسية والجسدية، دون ان يعرف التهمة الموجهة إليه.
ومن المضحك حقاً أن مصطفى خليفة (المسيحي) تم سجنه بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين .
شرف:
للمؤلف صنع الله إبراهيم، صدرت عن دار الهلال 1997، احتلت المركز الثالث في قائمة أفضل مئة رواية عربية.
هي رواية سوداوية إن أمكن لي القول، تناقش أسرار وخبايا السجون المصرية بفسادها وطغيانها، وما يدور داخلها من ظلم وافتراءات، كما تسلط الضوء أيضاً على ما يعانيه الاقتصاد والمجتمع المصري من كوارث يشيب لها الولدان.
أدب – مصطفى طه باشا – مجلة الحدث