المركز الصحفي السوري
علي الحاج أحمد 2014/12/16
الشهيد ثابت عدنان الحسين قائد سرية فرسان السنة التابعة لكتيبة صقر قريش التابعة للواء درع الإسلام من صقور الشام، مواليد1983، من قرية معرةحرمة في ريف ادلب الجنوبي.
وهبه الله اسما يليق بالطريق الذي اعتلاه ثابتاً على الحق واثقاً متميّزاً عن رفاق جيله، كان الشهيد البطل شاباً طيباً خدوماً لطيف المعشر دمث الأخلاق ولينها نقي الضمير يحمل بين جنبيه قلباً حنوناً يتسع للجميع، لاتفارق الابتسامة محياه، تحل البسمة والفرحة أينما حل وإرتحل، منزله لايبعد عن منزلي سوى عشرات اللأمتار كان أخاً وجاراً عزيزاً.
كان من أوائل من ثاروا على الظلم, فلما انطلقت شرارة الثورة انطلق معها كالشرر، فكان من أول الّذين حملوا السلاح بعد عسكرة الثورة، شارك في العديد من تحرير الحواجز وأهمها تحرير الحاجز الّذي كان يتوسط مدينة كفرنبل، كان يطمح بتحرير معسكري “الحامدية ووادي الضيف” اللتي يقوم المجاهدون الآن بتحريرها وتوجيه ضربات موجعة لقوات النظام في تلك المنطقة.
كان طوال وقته مرابطاً على الجبهات منتظرا أبواب الجنة أن تفتح له متمنياً الشهادة حتى جاء وعد الله، مستجيباً له أمنيته.
في صباح يوم الأحد 20-1-2013، زَفَّ رفاقُ ثابتٍ ثابتاً، وأتوا بجثمانه إلى المسجد، خرجت لأرى من الشهيد وإذ أبو ثابت يقف عند رأس ابنه فلذة كبده وبكره، يحتسبه عند الله بقوله”حسبنا الله ونعم الوكيل”لم أتفاجأ بنبئ استشهاده لأنه كان صادقاً بطلبه للشهادة، أما أمه فلم تكن تعرف من هو الشهيد الّذي في المسجد ماهي إلا لحظات حتى أذيع عن الشهيد ثابت في إذاعة المسجد وماأن سمعت أمه بالخبر حتى خرجت تركض بالشارع تبحث عم من يكذب لها هذا الخبر، استشهد ثابت في معركة يقود فيها واحدة من السرايا المقاتلة “معركة البنيان المرصوص” في قرية “حيش” على طريق حلب دمشق الدولي، كان هدف هذه المعركة قطع الطريق بين “مدينة “خان شيخون” ومدينة “معرة النعمان”.
سقطت قذيفة مدفعية في إحدى الخنادق الّتي كان مرابطاً فيها أدت إلى استشهاده، كان دائماً في المقدمة يأمل بأن يحصل على الشهادة، طلبها بصدق فنالها.
خرج المشيعون لجثمانه من المسجد إلى مثواه الأخير، كان الطريق إلى المقبرة يمر من أمام منزله، ما أن وصل المشيعون إلى أمام منزله حتى إعترضت أمه طريقهم تريد أن تلقي نظرة الوداع الأخيرة على فلذة كبدها، حاول البعض منعها لأنه كان مشوهاً فأصرت على رأيته.
وفي المقبرة بعد أن تم دفنه وقف عمه أبو حسن وقفة عز وشرف قائلاً للناس نحن فزنا بأول شهيد من عائلتنا ونحن على الدرب إنشاء الله سائرون.
للشهيد ثلاثة أطفال وأم صابرة محتسبة، دخلت الفرحة قلوبهم بسماعهم خبر تحرير معسكري الحامدية ووادي الضيف وصولاً إلى قرية حيش. في ريف إدلب الجنوبي على طريق حلب دمشق الدولي.
لقد تمّ تحرير هذه الحواجز التي دمرت القرى وشردت وقتلت العشرات من المدنيين بقصفها للقرى والبلدات، حيث كانت تشكل خطراً على منطقة معرة النعمان وريفها، منذ ببداية الثورة حتى تمّ تحريرها بالكامل ولله الحمد.
رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جنانه .