سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على تصاعد أعمدة الدخان الأسود في أفق مدينة اليعربية الحدودية الواقعة في شمال شرقي سوريا على الحدود التركية العراقية، بسبب معركة قوية على الموارد بين تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الأكراد.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إن الرجال والنساء والأطفال يعملون على آلاف الأفران المعدنية البدائية لتكرير النفط الخام الذي يوزعه الأطراف المتحاربة لشراء ولائهم، ويبيع السكان الوقود الذي يعدونه إلى تجار السوق السوداء.
وأضافت الصحيفة أنه باعتبار النفط الآن هو الدخل الثابت الوحيد في هذه المجتمعات الريفية الفقيرة، يقدم كل جانب خيارين، إما محاربتنا والموت أوالانضمام إلينا وكسب رزقه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتوسيع نطاق دعمها للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم داعش للسيطرة على المدن والقرى الواقعة على نهري دجلة والفرات، ووصفت وول ستريت جورنال هذا الصراع الدائر بأنه موحل مثل الرواسب الناتجة عن الأفران بدائية الصنع على الأرض.
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على معظم الجزء الجنوبي من محافظة الحسكة السورية ومحافظة دير الزور المجاورة بأكملها تقريبا، الغنية بالنفط والغاز، بالإضافة إلى معظم محافظة الرقة المجاورة.