لوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى إيران .
وقال في حفل تخريج دورة طيارين جدد، “إنني أقدّم من هنا الشكر لأصدقائنا في العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لوقوفهم إلى جانبنا ودعمهم لحقنا في الدفاع عن النفس. ولن نجلس مكتوفي الأيدي في المستقبل أيضاً، إذا فرِضت علينا معركة مصيرية، بل سنحمي حياتنا ونضرب أولئك الذين يضمرون لنا الشرّ”.
وأضاف ، في الحفل الذي نظم مساء أمس ووزع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نص كلمته اليوم الجمعة، “يتصدر المسعى الإيراني للحصول على السلاح النووي التهديدات التي تعرِّض أمننا للخطر. وكلما اقترب الموعد المحدد لإنجاز الاتفاق بين الدول الكبرى وإيران تزايدت التنازلات المقدَّمة لإيران. وتزيد هذه التنازلات من شهية إيران لترفع كل يوم سقف مطالبها لانتزاع المزيد والمزيد من التنازلات”.
وتابع “ستظل التنازلات الأساسية التي قدمتها الدول الكبرى هائلة، حتى في حال تراجع إيران بعد عدة أيام عن بعض مطالبها المنوَّه بها، لتصبح انتكاسة واضحة بالنسبة للخطوط الحمراء التي كانت الدول الكبرى نفسها قد حددتها علناً”. واعتبر نتنياهو أن هذا الاتفاق ناقص أساساً، وقال “إنه يحفظ لإيران طريق الحصول على ترسانة من القنابل النووية خلال عقد ويمكّنها من تحقيق الاختراق نحو السلاح النووي حتى قبل انتهاء هذه الفترة بسبب الثغرات العديدة في بنود الاتفاق الخاصة بمراقبتها. كما يمنحها الاتفاق نظراً لرفع العقوبات الدولية عنها عشرات المليارات من الدولارات فوراً لتستطيع من خلالها تكثيف دسائسها وممارساتها الاحتلالية والإرهابية في المنطقة المحيطة في إسرائيل بل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما عداه”.
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى انه “لم يصبح الوقت متأخراً بعد بالنسبة للدول الكبرى عن استعادة الصواب والإصرار على إنجاز اتفاق جيد، ناهيك عن عدم تأخر الوقت عن وقف المضي قدماً نحو إنجاز اتفاق سيئ. وكان قادة مختلفون في العالم، ومنهم قادة الدول الكبرى أنفسهم، قد قالوا غير مرة- وها أنني أكرر كلامهم الآن- إنه من الأفضل عدم التوصل إلى أي اتفاق وليس التوصل إلى اتفاق سيئ. وعلى أي حال، ومهما كان، فإن إسرائيل ستدافع دائماً عن نفسها، حيث يساهم سلاح الجو مساهمة كبيرة في هذا المجال”.
وكالة (أكي) الإيطالية للأنباء