شهدت معظم المدن اللبنانية اليوم الأربعاء 14 تموز/يوليو, مظاهرات عارمة واحتجاجات, والحكومة تقابل الأهالي بالضرب.
نشر موقع المرصد الشعبي لمحاربي الفساد مقاطع مصورة لمظاهرات أهالي ضحايا مرفأ بيروت وأجرى لقاءات مع عدد من أهالي الضحايا أثناء مشاركتهم في المظاهرات التي تمّ الاعتداء عليهم فيها بالضرب من قبل حرّاس مسؤولي الحكومة.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يوثق اعتداء حرّاس وزير الداخلية اللبناني “محمد فهمي” للمتظاهرين بالهراونات بشكل وصفه الناشطون بالهمجي منتقدين فيه فهمي الذي يمعن حسب وصفهم بالتعدي على أهالي الضحايا والشعب اللبناني بدل أن يرفع الحصانات عن المجرمين.
تقول إحد السيدات اللواتي شاركن في المظاهرات التي تطالب برفع الحصانة عن المسؤولين واستدعائهم للتحقيق بشأن انفجار مرفأ بيروت: “مرافقين فهمي ضربوني، لو ما لطف الله كان فات راسي بالقزاز..”. وأضافت مشيرة إلى سوء تعامل الحرّاس بقولها: “اذا زعماءهن زعران هني شو بدهن يكونوا.. احمد دمه غالي رح ضل انزل حتى لو ساح دمي”.
وكان قد أغلق المحتجون الطرق الرئيسية في المدن ومنها “طريق العدلية” رافعين صور شهداء مرفأ بيروت ومطالبين بتحقيق عادل يشمل الجميع مهما كانت صفاتهم في البلاد, وأكّدوا على استمرارهم بالاحتجاجات حتى تحقيق العدالة مهما زاد ترهيب مسؤولي الحكومة وحرّاسهم لهم.
ومن جهته أصدر ائتلاف استقلال القضاء بياناً أعلن فيه مناصرة الضحايا وذويهم فيما أسماه “معركة إسقاط الحصانات” حتى تحقيق العدالة للجميع.
الجدير ذكره أنّ لبنان يشهد توتراً منذ أسابيع بسبب تردي الوضع المعيشي وانقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في ظل إهمال الحكومة وتسلّط مسؤوليها على الشعب.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع