لا يخفى على أحد أنّ النظام السوري اعتمد بالسنوات الماضية على العدد الكبير من المدرعات التي يملكها في اجتياح المدن والبلدات السورية.
وكان للصواريخ المضادة للدروع دور كبير في إفشال عدّة هجمات للنظام سابقاً لما تمتلكه من سهولة بالحركة وقدرة تدميرية مقارنة مع ثقل حركة مدرعات النظام.
وأبرز ما استخدمته الفصائل هو صاروخ التاو الأمريكي المضاد للدروع، فما هي مزايا هذا الصاروخ وهل يعتبر صاروخ “omtas” التركي أكثر فعالية منه؟.
بدأ الاستخدام الفعلي لصاروخ التاو سنة ١٩٧٠ من قبل الجيش الأمريكي، وهو الجيل الأول من الصاروخ الذي لحقه تطوير لجيلين آخرين منه في السنوات التالية.
يبلغ مدى الصاروخ الأقصى نحو 3.5 كيلو متر ووزنه نحو 19 كيلو غرام أي يعد خفيف الوزن وسهل الحركة، وهو صاروخ ليزري لكنه لا يتمتع بميزة مضادات الدروع الحديثة التي تسمى “اطلق وانسى” لأنه يجب توجيهه يدوياً من خلال طاقم للصاروخ مكون من ثلاثة أشخاص.
يحمل الصاروخ رأس حربي بوزن 3 كيلو غرامات شديد الانفجار ويخترق بالحد الأدنى نحو 60 سم من الدروع.
تم تزويد المعارضة السورية بصواريخ التاو للمرة الأولى بداية عام 2014 واستخدم بشكلٍ مكثف ضد هجمات النظام على ريف حماة عام 2015 وأدت لتدمير عدد كبير من الآليات والمدرعات وتجمعات العناصر المهاجمة.
أما تركيا التي تمتلك صاروخ مضاد للدروع من نوع” omtas” الذي يعد من الصواريخ المميزة بسوق مضادات الدروع اليوم، تم تطويره من قبل شركة “roketsan” المتخصصة بصناعة الصواريخ والمقذوفات، وتم اختباره للمرة الأولى سنة 2017 في ولاية قونيا التركية.
يمتاز الصاروخ بأنه ليزري ورأسه مزود بكاميرا لتتبع الأهداف عن بعد أو يمكن التحكم فيه يدوياً من خلال الرامي، يبلغ مداه نحو 4 كيلو متر وطوله نحو 1.8 متر ويحمل رأس شديد الانفجار.
يعتبر هذا الصاروخ ثقيل الوزن نسبياً حيث يبلغ وزنه 38 كيلوغرام ويمكن التحكم فيه بالأشعة تحت الحمراء وله قدرة كبيرة على إصابة الأهداف المتحركة والثابتة وقادر على العمل ليلاً ونهاراً وتحت كافة الظروف الجوية حسب ما ذكرت الشركة المصنعة.
فهل تعمل تركيا على تفعيل دور مضادات الدروع أو تزويد الفصائل المدعومة من أنقرة فيها خلال العملية العسكرية المرتقبة بالشمال السوري لقلب الموازين أم لن تزج بها في أتون الحرب السورية.
أنس عبد اللطيف – المركز الصحفي السوري