لم يمض أشهر على اتفاق النظام مع مقاتلي التنظيم للخروج من محيط دمشق إلى ريف السويداء حتى بدأ الأخير يهدد حياة المدنيين ويجلب لهم الموت والدمار وكان آخرها الهجوم على المدينة وريفها صباح اليوم.
ووفق إحصائية مدير صحة السويداء أن 38 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 37 آخرين بجروح حصيلة الهجوم الذي قام به عناصر تنظيم الدولة على المدينة وقرى الريف الشمالي الشرقي في ساعات الصباح إضافة للاستيلاء على قرى الشبكي والشريحي و تل بصير بمحيط بلدة الكسيب في الريف الشرقي ومحاصرة قرى غيضة ورامي وإحراق بيوت فيها.
وذلك بعد أن قام النظام بترحيلهم من محيط مدينة دمشق في أيار الماضي بموجب اتفاق للخروج من الحجر الأسود ومخيم اليرموك باتجاه البادية السورية، وذكرت مصادر من النظام أن نحو 1500 من مقاتلي التنظيم من منطقة جنوب العاصمة دمشق توجهوا إلى البادية السورية حيث لايزال التنظيم يسيطر على مناطق.
وسبق أن اتهم أهالي السويداء في وقت سابق النظام باستخدام أبنائهم كي يكونوا ضحية صفقات ضباط النظام مع عناصر التنظيم وتهريب المعدات والأسلحة لمقاتلي التنظيم في البادية والقلمون ويكون الأبناء ضحية معارك وهمية وهجمات خاطفة من التنظيم كي يتم تمرير صفقات الأسلحة والمعدات العسكرية.
المركز الصحفي السوري