مقالاً لرئيس بلدية تلعفر السابق نجم عبد الجبوري
وقال الجبوري “كان من المفترض أن تكون مدينتي تلعفر نموذجاً يحتذى به في العراق الذي يتطلع لبناء غد أفضل”. إذ ضمت قوات الأمن فيها، عندما كان يشغل منصب عمدة المدينة، جميع المذاهب الدينية مما خلق نوعاً من التماسك بين العديد من شرائح المجتمع العراقي”.
وأضاف “كان ذلك منذ ما يقرب من عقد من الزمان، والآن مدينتي أضحت ساحة قتال مرة أخرى، حيث تحاول قوات الأمن الحكومية الصمود في وجه موجة المتشددين السنة، الذين حولوا فكرة إقامة دولة إسلامية إلى فوضى طائفية”.
ورأى كاتب المقال أن حلم إقامة عراق موحد لم يتلاش فقط، بل تم تدميره بالكامل.
ورأى كاتب المقال أن تنظيم الدول الإسلامية في العراق وبلاد الشام كان عبارة عن “عملاق نائم”، ويضيف لمعرفة ما الخطأ الذي ارتكب بحق العراق، علينا ملاحقة المسار المدمر الذي وضعته الولايات المتحدة، التي سيطرت واحتلت البلاد منذ اللحظة التي بدأت فيها الضربات العسكرية.
ففي عام 2003، رحب أكثرية الشيعة، وعدد لا بأس به من الأكراد بالأمريكيين، أما السنة فمنهم من عارض بشكل صريح التدخل الأمريكي في حين رأى البعض الآخر أن الأمور تتغير نحو الأفضل.
وبعد مرور ستة أشهر، عانى الكثير من من المصائب والحروب والحصار بعد الحصار، فضلاً عن الفقر والعوز، بغض النظر عن مذهبهم وعرقهم.
وعملت سلطة الاحتلال الأمريكي بقيادة بول بريمر على حل مؤسسات الدولة، واجتثاث حزب البعث، بل ذهبت إلى ما هو أسوأ من ذلك ، ففشلت في إعطاء التمثيل السني الكافي في الحكومة الانتقالية التي ضمت (5 سنة و13 ممثلاً للشيعة و5 أكراد وواحد عن التركمان).
وكان ذلك بداية النهاية لغد أفضل للعراقيين السنة في العراق، بحسب الكاتب.