قرر رئيس تحرير مجلة “لوبوان” الفرنسية، إقالة الصحفي الفرنسي فيليب تيسون، بسبب تصريحاته المعادية للمسلمين، عقب تقديم شكاوى تتهمه بالعنصرية والتحريض على الكراهية تجاه المسلمين، وفقا لما أوردته صحيفة “20 دقيقة” الفرنسية.
ويأتي قرار إقالة تيسون، وهو رئيس التحرير السابق لصحيفة “لو كوتيديان دو باريس” الفرنسية، عقب تصريحاته التي أدلى بها خلال حوار تلفزيوني مع قناة Europe 1 يوم الثلاثاء الماضي، وانتقد فيه المسلين بعنف، وقال خلال البرنامج إن المسلمين يجلبون “القرف” إلى فرنسا، ويتسببون في المشاكل التي تحدث للبلاد في الوقت الراهن، على حد قوله.
وأضاف أن المسلمين هم من يهددون العلمانية في فرنسا، ويجلبون القرف إليها، وتساءل: “من المتعصبون؟.. إنهم المسلمون”، وكرر ذلك عدة مرات.
وأثارت تصريحات تيسون ردود فعل عنيفة، فيما حاول تبرير موقفه في حوار أجراه أمس مع صحيفة “لوباريزيان”، حيث قال :”عندما أتحدث عن المسلمين، لا أتحدث عن جموع المجتمع الإسلامي، لكنني استخدمت مصطلح عام واعتقدت أن جميع المشاهدين سيتفهمون ما أعنيه بالتحديد”.
وأضاف تيسون: “هذه طبيعتي، أتكلم بصراحة مطلقة، لكنني لم أهاجم جميع المسلمين، اتفهم حقيقة أن تصريحاتي تسببت في إيذاء مشاعر البعض، واعتذر عن ذلك، وأعرب عن ندمي، لكنني اعتدت قول الأشياء بطريقة فجة، ولا أعتقد أنه يمكنني تغيير كل ذلك في سني هذه”.
يذكر أن تيسون، 87 عاما، قد طالب خلال البرنامج بإعدام الفكاهي الفرنسي ديدونييه، الذي أعرب عن تضامنه مع منفذي هجومي “شارلي إبدو” و”مونت روج”، والموقوف حاليا بتهمة الإشادة بالإرهاب.