أفاد ناشطون بأن كتائب الثوار، تمكنت اليوم السبت من السيطرة على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية وحواجزها كافة بشكل كامل للمرة الأولى منذ أربع سنوات .
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن وجود 60 جثة على الاقل لعناصر من قوات النظام في شوارع المدينة.
وأفاد أحد الناشطين عن مشاهدة ما لا يقل عن ستين جثة لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضباط، قتلوا خلال السيطرة على مدينة جسر الشغور اليوم”.
وبحسب الناشطين، فاق عدد قتلى قوات النظام خلال المعركة الأخيرة والتي امتدت على مدار ثلاثة ايام نحو مئتين وخمسين ..
وأفادت لجان التنسيق عن سيطرة كتائب الثوار بشكل كامل على مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث نجح الثوار في السيطرة على المربع الأمني داخل مدينة جسر الشغور بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام مستمرة منذ الخميس الماضي وسط فرار عناصر الأسد، كما أفاد أحد الناشطين إلى وجود “آلاف المقاتلين من الكتائب وجبهة النصرة داخل المدينة”.
وتعتبر مدينة جسر الشغور مدينة استراتيجية، حيث تفتح الطريق أمام الثوار باتجاه محافظة اللاذقية.
وكان “جيش الفتح”، وهو تحالف يضم جبهة النصرة وفصائل إسلامية مقاتلة، أبرزها حركة أحرار الشام، أعلن الخميس بدء “معركة النصر” الهادفة إلى “تحرير جسر الشغور”.
وتحولت جسر الشغور عمليا إلى مركز إداري للنظام السوري بعد انسحاب قواته في 28 مارس من مدينة إدلب، مركز المحافظة، إثر هجوم لـ”جيش الفتح” الذي أعلن تأسيسه قبل “غزوة إدلب” كما أسماها.
ويرى محللون أن جسر الشغور “أكثر أهمية من مدينة إدلب، لأنها تقع على تخوم محافظة اللاذقية ومناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي خاضعة لسيطرة النظام”.
ولايزال النظام موجودا في بلدتين صغيرتين في محافظة إدلب، هما أريحا والمسطومة (على بعد حوالي 25 كيلومترا من جسر الشغور)، بينما مجمل المحافظة بين أيدي مقاتلي المعارضة، ولاسيما جبهة النصرة.