كشفت وكالة “فارس نيوز” الإيرانية المقربة من الأمن الإيراني، اليوم الأحد، لأول مرة عن رسالة منسوبة إلى العميد “حسين همداني” القائد السابق للقوات الإيرانية المتواجدة لدعم النظام في سوريا، كتبها قبل أن يلقى حتفه على يد معارضي النظام في حلب قبل عام تقريباً.
وبدأ همداني في رسالته مشككاً بدعم الشارع الإيراني لذهاب قوات الحرس الثوري إلى سوريا قائلاً: “في مجتمعنا هناك من يسأل لماذا ذهبنا إلى سوريا؟ عندما كنا نذهب إلى اجتماعات بحضور المسؤولين، كان هناك من يسأل لماذا ذهبتم هناك، وأشار إلى أن سوريا بنظامها البعثي أول دولة اعترفت بانتصار الثورة الإيرانية ولذلك “ستكون له مكانة خاصة لديك ويجب فتح حساب خاص لهذا البلد، سوريا هي أول بلد اعترف بنا”، حسب تعبيره.
أضاف في رسالته بأنه “لو سقط بشار الأسد سينتهي حزب الله لبنان الذي يعتبر أكبر قاعدة وإنجاز للجمهورية الإسلامية في المنطقة عن طريق سوريا دعمنا وأسسنا حزب الله لأنه لا توجد لدينا علاقات مع الحكومة اللبنانية لا في السابق ولا الآن”، حسب العربية.
يذكر أن سلطات النظام الإيراني في طهران قد أقالت الهمداني من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا، بسبب “ضعف أدائه وفشله” في العمليات العسكرية المتتالية ضد قوات المعارضة السورية وبعد إقالته، تم تكليفه بقيادة العمليات العسكرية للحرس الثوري في سوريا، والتنسيق بين فيلق “فاطميون” الأفغاني ولواء “زينبيون” الباكستاني والمليشيات العراقية وحزب الله اللبناني.
كما أفادت تقارير حقوقية دولية بتورط همداني في مساعدة النظام السوري على قتل المتظاهرين السلميين، حيث برز اسمه بقوة بعد الأزمة السورية، وقد اتهم بأنه العقل المدبر لتورط إيران في دعم النظام السوري.
ويتولى قيادة الحملة البرية لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء سيد مرتضى ميريان الذي يقود 1700 جندي إيراني و1500 عنصر من حزب الله والحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية التابعة له مع جيش النظام.
المركز الصحفي السوري