قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة المكلّف، التابعة للمعارضة، جواد أبو حطب، إنهم لا يملكون أي ضمانات بعدم استهداف الطيران الروسي والنظام، لمباني وأعضاء الحكومة المؤقتة الجديدة، المزمع تشكيلها داخل البلاد، لافتاً أن أعضاءها ورئيسها سيتبعون أسلوب “المباني المتنقلة” لتلافي القصف.
وكان رئيس الائتلاف الوطني، أنس العبدة، كشف نهاية أبريل/نيسان الماضي، عن أن الائتلاف يسعى لأن تعمل الحكومة الموقتة المقبلة من داخل سوريا.
وأشار أبو حطب، أن النظام وروسيا لم يتوقفا يوماً عن قصف المؤسسات التابعة للحكومة المؤقتة في الداخل كالمدارس والمشافي، لافتاً أنه لا خيار لديهم سوى الصمود لتقديم الخير للشعب السوري، وفقاً لتعبيره.
وأوضح رئيس الحكومة، أنه إلى “جانب خطر التعرض للقصف، فإن التحدي الآخر الذي تواجهه الحكومة المؤقتة هو الانتقال بالشعب السوري من حالة الاعتماد على الإغاثة، إلى حالة التنمية كإنشاء مناطق صناعية ومناطق حرة وتسهيل عملية تصدير المنتجات السورية”.
وأضاف أن ذلك “يحتاج إلى مساعدة الدول الشقيقة ودول الجوار”، مشيراً أنهم سيقومون بزيارة تلك الدول والعمل معها على تأسيس بنية تحتية تساعد في المضي بهذا الاتجاه.
وطالبَ أبو حطب، الدول الصديقة والداعمة للشعب السوري، “التعامل مع الحكومة المؤقتة كند، وعدم التعامل معها كمنظمة أو جمعية إغاثية”، لافتاً أن “الحكومة التي سيتم تشكيلها ستكون منبثقة من الشعب السوري الذي قدم تضحيات كبيرة في سبيل حريته وهو يستحق الاحترام من كل الدول”، على حد قوله.
وكشف أنهم تلقوا “تطمينات من الدول الصديقة لدعم الحكومة المؤقتة”، معبراً عن تفاؤله في أن “التطمينات ستتحول إلى واقع على الأرض”.
وأكد أن “وزراء الحكومة المقبلة سيكونون من العاملين على الأرض، وسيتم اختيارهم من أهل الاختصاص”، مبيناً “وزير الصحة سيرشحه الأطباء على الأرض، ووزير التربية سيرشحه المعلمين العاملين في المدارس داخل سوريا”.
وبيّن أبو حطب أن “المعيار للشخص المرشح هو أن يكون تكنوقراط كفؤ عالم بالحالة السورية، وجزء من الثورة وعامل على الأرض، ومرشح من قبل أهل الاختصاص”، داعياً جميع الكتل السياسية إلى الأخذ بعين الاعتبار “المعايير المذكورة في اقتراح المرشحين للمناصب في الحكومة”.
وأضاف رئيس الحكومة المؤقتة أن “عملية تشكيل الحكومة ستكون بالتشاور مع كل الناشطين، ومع المجالس المحلية والمنظمات الفاعلة وكل القطاعات المشاركة في الثورة” مبيناً أن “الحكومة ستكون منفتحة على الحوار بشكل دائم”.
وتطرق أبو حطب إلى دور الفصائل العسكرية في المعارضة السورية، ووصفه بـ “الإيجابي” مشيراً أنهم تلقوا رسائل إيجابية من الفصائل عبروا فيها عن استعدادهم لدعم الحكومة المؤقتة.
وكان أبو حطب، قال في مؤتمر صحفي عقده أمس بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، والخاضعة لسيطرة المعارضة، إن “الحكومة المقبلة ستركز على خدمة المواطنين، وحل الأزمات والإشكالات اليومية التي يعيشونها”، مؤكداً أنها “لن تعتمد على المحاصصة في اختيار الوزراء”.
وأعلن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، قبل 3 أيام، تكليف جواد أبو حطب، رئيسًا جديدًا للحكومة السورية المؤقتة، خلفًا لأحمد طعمة.
ولم يُعلن بعد عن توقيت زمني للانتهاء من تشكيلة الحكومة المؤقتة الجديدة، التي تخدم المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
الأناضول