إعتقلت الولايات المتحدة المريكية ثمانية مواطنين أمريكيين خلال عشرة أيام، لأنهم كانوا يعزمون التوجه إلى سوريا للإنضام لتنظيم الدولة.
حيث صرح “فيل مود” العميل السابق في مكتب مكافحة الإرهاب CIN بالقول: ” إن موجة التطوع في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” بين الشباب في الغرب “غير مسبوقة” على الصعيد العالمي حتى بعد هجمات سبتمبر/أيلول التي شنها تنظيم القاعدة عام 2001، مضيفا أن المتطوعين يبحثون عن فرصة حياة جديدة دون معرفة حقيقة أيديولوجيا التنظيم”.
وأضاف مود تعقيباً على إعتقال الأمريكيين الذين كانوا عازمين على التوجه لتنظيم الدولة، إن “ما نراه هنا أمر مثير للاهتمام بالفعل، ففي السنوات الأولى التي أعقبت هجمات سبتمبر على يد القاعدة لم نر مشهدا مماثلا.”
وتابع مود بالقول: “عناصر القاعدة في باكستان أو أفغانستان كانوا يسعون جاهدين لتجنيد شبان من أجل تنفيذ عمليات في هذين البلدين أو تدريبهم وإعادتهم إلى هنا، ولكن ما نراه الآن هو مجموعات من الشباب الذين لم يسافروا في حياتهم قط إلى الشرق الأوسط وقد يحاولون ذلك الآن ونحن ليس لدينا القدرة على إيجاد نقاط ضعف تسمح بكشفهم، ولذلك تبدو الأمور شديدة الخطر ونحن نقف أمام مشكلة أمنية لأن هناك عددا كبيرا من الأشخاص الموزعين على مناطق واسعة.”
وأنهى مود حديثه بالقول: “المشكلة أن هؤلاء الشباب يرغبون بالانضمام إلى تلك التنظيمات دور إدراك حقيقي لأفكارها وأيديولوجيتها، فهم يعتقدون أنهم سيقبلون على حياة أفضل ولا يعرفون خطرها الإرهابي، وأنا أرى أن علينا إنشاء مراكز لهؤلاء الشباب نجمعهم فيها مع علماء دين ليشرحوا لهم أن ما يقومون به غير شرعي، وهذا حل وسط بين تركهم أحرارا وبين وضعهم خلف قضبان السجون.”