مع دخول العملية العسكرية الروسية في سورية عامها الثاني، توجهت روسيا لتثبيت حضورها العسكري في هذا البلد عن طريق إقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتفاقية نشر قوات جوية روسية في قاعدة حميميم العسكرية لمدة غير محددة بعد مصادقة مجلسي الدوما (النواب) والاتحاد على الاتفاقية، والإعلان عن تحويل نقطة الدعم المادي الفني في طرطوس إلى قاعدة بحرية دائمة. وعلى الرغم من توقيع اتفاقية حميميم في 26 أغسطس/آب 2015، إلا أن بوتين لم يحلها إلى البرلمان للمصادقة إلا في 9 أغسطس/آب 2016 أي بعد مرور قرابة عام كامل.
أما مرفأ طرطوس، فعمل كنقطة الدعم المادي الفني للأسطول السوفييتي ثم الروسي منذ عام 1977، وكان يُعتبر نقطة الدعم الوحيدة لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، قبل أن يعلن نائب وزير الدفاع الروسي، نيكولاي بانكوف، مطلع هذا الأسبوع أن روسيا تعتزم إقامة قاعدة بحرية دائمة في طرطوس.
وإلى جانب تثبيت وتطوير قاعدتيها، نقلت روسيا صواريخ “إس-300” للدفاع الجوي إلى سورية. وبررت وزارة الدفاع الروسية الخطوة بالقول إنها تهدف إلى تأمين قاعدة طرطوس والسفن الروسية قبالة السواحل السورية من تهديدات محتملة من الجو.
وتتوقف بعض التحليلات عند الأهداف التي تدفع روسيا إلى تعزيز ترسانتها العسكرية، مؤكدة أن الأمر يتعدى سورية.
يشير رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” العسكرية الروسية، إيغور كوروتشينكو، إلى أكثر من هدف استطاعت موسكو أن تحققه في آن معاً. ووفقاً لكوروتشينكو فإن وجود قاعدتين دائمتين لروسيا في سورية سيتيح لها السيطرة على منطقة الشرق الأوسط والمتوسط بأكملها. ويقول كوروتشينكو، في حديث مع “العربي الجديد”، إنه “مع الأخذ بعين الاعتبار أن السفن الروسية مجهزة بصواريخ كاليبر المجنحة، التي تم اختبارها في ظروف القتال لأول مرة، لشن ضربات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل عام، فإن ذلك يعني أن منطقة الشرق الأوسط والمتوسط ستكون تحت سيطرة روسيا، كما أنها لن تدفع أي مقابل مادي عن استخدام قاعدتي حميميم وطرطوس”. ويضيف “علاوة على ذلك، سيتيح الحضور الروسي في المنطقة منع أية تهديدات محتملة من قبل حلف شمال الأطلسي من الجنوب”. وحول توقيت كشف روسيا عن خططها في سورية، يقول الخبير العسكري الروسي: “قررت روسيا أن تعلن للعالم أن حضورها العسكري في سورية سيكون لسنوات طويلة”.
وإلى جانب تثبيت وتطوير قاعدتيها، نقلت روسيا صواريخ “إس-300” للدفاع الجوي إلى سورية. وبررت وزارة الدفاع الروسية الخطوة بالقول إنها تهدف إلى تأمين قاعدة طرطوس والسفن الروسية قبالة السواحل السورية من تهديدات محتملة من الجو.
وتتوقف بعض التحليلات عند الأهداف التي تدفع روسيا إلى تعزيز ترسانتها العسكرية، مؤكدة أن الأمر يتعدى سورية.
يشير رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” العسكرية الروسية، إيغور كوروتشينكو، إلى أكثر من هدف استطاعت موسكو أن تحققه في آن معاً. ووفقاً لكوروتشينكو فإن وجود قاعدتين دائمتين لروسيا في سورية سيتيح لها السيطرة على منطقة الشرق الأوسط والمتوسط بأكملها. ويقول كوروتشينكو، في حديث مع “العربي الجديد”، إنه “مع الأخذ بعين الاعتبار أن السفن الروسية مجهزة بصواريخ كاليبر المجنحة، التي تم اختبارها في ظروف القتال لأول مرة، لشن ضربات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل عام، فإن ذلك يعني أن منطقة الشرق الأوسط والمتوسط ستكون تحت سيطرة روسيا، كما أنها لن تدفع أي مقابل مادي عن استخدام قاعدتي حميميم وطرطوس”. ويضيف “علاوة على ذلك، سيتيح الحضور الروسي في المنطقة منع أية تهديدات محتملة من قبل حلف شمال الأطلسي من الجنوب”. وحول توقيت كشف روسيا عن خططها في سورية، يقول الخبير العسكري الروسي: “قررت روسيا أن تعلن للعالم أن حضورها العسكري في سورية سيكون لسنوات طويلة”.
رامي القليوبي_العربي الجديد