قـــــــراءة فـــــي الصحـــــف
علقت صحيفة الــ “نيــويـــورك تــايمــــز” الأميركية على الأوضاع في سوريا.
“غالباً ما يُنظر إلى الحرب الأهلية في سوريا والمعركة البرية الجديدة في مدينة حلب المقسمة إلى شطرين على أنها صراع بين مجموعة من الجماعات المتمردة وحكومة “الأسد” التي تدعمها القوات الروسية”.
قالت الصحيفة في تقرير لها، إن “هناك ميليشيات شيعية عراقية تهلل لرجال الدين الذين يشبهون العدو بخصوم من معارك القرن السابع. وهناك الحرس الثوري الإيراني الذي يقاتل نيابة عن السلطة الدينية الشيعية، وهناك اللاجئون الأفغان الذين يأملون في الحصول على الجنسية في إيران، وميليشيات حزب الله الذين تعهدوا منذ وقت طويل بالقتال “أينما تكون ثمة حاجة إليهم”.
وتابع التقرير إن المعركة شرقي حلب، التي تذكر الأمم المتحدة أنها أدت إلى حصار أكثر من 275 ألف شخص أثارت توتراً شديداً في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا لم يسبق له مثيل خلال السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا يسيطر متنافسا الحرب الباردة بصورة واضحة على وكلائهما بالمنطقة.
وترى الصحيفة أن المصالح المتضاربة بين كلا الجانبين والافتقار إلى القيادة الواضحة تعد سبباً رئيسياً لصعوبة وقف القتال، حيث يسعى “الأسد” إلى الاحتفاظ بالسلطة وتحاول موسكو زيادة نفوذها السياسي والجغرافي على المستوى العالمي، بينما تستعرض إيران قوتها على المستوى الإقليمي، وبينما تذكر واشنطن وموسكو أن الحفاظ على مؤسسات سوريا يحظى بالأولوية، يوضح القتال في حلب، أكبر المدن السورية، أن تلك الهياكل والمؤسسات في حالة تدهور شديد.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تعاني حصاراً برياً من قبل قوات نظام بشار الأسد وميليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.
عنونت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، ” معركة حلب تشعل حربا باردة جديدة”
نشرت الصحيفة تقريرا أشار إلى رسالة نشرتها السفارة الروسية في واشنطن تظهر إلى أي مدى بلغت حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة.
وشملت الرسالة صورة لمنظومة إس-300 المضادة للطائرات، التي يفخر بها الجيش الروسي، موجهة صوب صورة للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إضافة إلى تعليق “روسيا ستتخذ كل إجراء دفاعي ممكن لحماية أفرادها الموجودين في سوريا من التهديد الإرهابي لأنك لا تعرف ما نوع المساعدة التي قد يحصل عليها الإرهابيون”.
وتظهر هذه الرسالة المدى الذي وصلت إليه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، بحسب الصحيفة.
ونقلت صنداي تايمز عن أولغا أوليكر، مدير برنامج روسيا-أوراسيا في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، قوله: “إذا كان هناك شخص يحن إلى الحرب الباردة، فهو فلاديمير بوتين”.
في موضوع متصل، نقرأ في صحيفة “التـــايمـــز” البريطانية”، “حلب أصبحت خارج التاريخ والحضارة”
أعلنت الصحيفة إن مدينة حلب في شمال سوريا, التي كانت في السابق تنبض بالحياة, أصبحت خارج التاريخ والحضارة, بسبب القصف الهمجي الذي تشنه طائرات نظام بشار الأسد وروسيا.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 7 أكتوبر, “أن المواد الغذائية والطبية في الجزء الشرقي من المدينة بدأت تنفد، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد”.
ونقلت عن أحد السوريين قوله, إنه لا يجد الحليب لطفله ابن الستة شهور، وإن الجميع بدأ يعاني من نقص الوزن، خاصة زوجته التي “لا تجد ما تأكله لإرضاع طفلها”.
كما نقلت الصحيفة عن أحد القادة العسكريين في الجيش السوري الحر ويدعى إبراهيم حمو, قوله إن “الروس يحرقون الأرض، وهذا هو تكتيكهم: سياسة الأرض المحروقة, والتدمير المنهجي للبنية التحتية للمدينة”.
هذا وتتعرض أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية لقصف هجمي غير مسبوق من طائرات نظام الأسد وروسيا منذ 19 سبتمبر، ما خلّف مئات الضحايا بين قتيل وجريح، فضلا عن تدمير مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
المركز الصحفي السوري _ صحف