الرصد السياسي ليوم الأربعاء ( 1/ 6 / 2016)
قالت المعارضة السورية بسمة قضماني إن الهيئة العليا للمفاوضات قد أرسلت خطابا للأمم المتحدة يقترح تهدئة على مستوى البلاد في رمضان.
وقالت قضماني “الخطاب الذي أرسل إلى (الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون يقترح هدنة، نعلم أنه ينبغي أن تكون هناك هدنة، احترام كامل للهدنة في أرجاء البلاد طوال شهر رمضان”.
وأضافت “رمضان يحل الأسبوع القادم، هذا من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف المناسبة .. الأجواء المناسبة لعودتنا إلى (محادثات السلام) في جنيف. هذا هو ما تنويه الهيئة العليا للمفاوضات”.
وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة “إنترفاكس” عن وزارة الدفاع الروسية، إعلانها تطبيق نظام التهدئة في مدينة داريا بريف دمشق لمدة 48 ساعة.
وبحسب الوزارة، تهدف هذه التهدئة لإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين بداريا.
وأوضحت أن هذه التهدئة تم تنسيقها مع واشنطن والنظام السوري، وستسير ابتداء من اليوم الأربعاء.
وصرح مدير المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف السورية، سيرغي كورالينكو في بيان: “بدأت هدنة لمدة 48 ساعة في داريا اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بأمان”.
تكتيك جديد للمعارضة السورية يحكم الطوق على الأسد
رحّبت موسكو علناً، على لسان نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، باستقالة كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات محمد علوش.
وقال بوغدانوف عن تلك الاستقالة إنها “ستأتي بنتائج إيجابية” كما ورد في تصريحات له عن القضية التي أثارت الرأي العام منذ الإعلان عنها.
وبدورها احتفلت وسائل الاعلام التابعة لنظام الأسد، بابتعاد تلك الشخصية عن الواجهة، وتعاملت مع الأمر بصفته “نصراً” سياسياً.
ويأتي الترحيب الروسي المعلن، باستقالة كبير المفاوضين السوريين، بعد تصريحات مباشرة قالت فيها موسكو أكثر من مرة إنها تسعى، دولياً، لعزل الفصيل الذي يمثله علوش، وفشلت في ذلك.
باعتبار أن فصيل علوش على الأرض يمثل طيفا واسعا من المعارضة السورية التي تقاتل نظام الأسد.
ترتيب البيت الداخلي
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الهيئة العليا للمفاوضات، بدأت “مباحثات لإعادة ترتيب بيتها الداخلي”.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن البحث قد يشمل “توسيع دائرة الممثلين” عبر إمكانية الاشتراك مع “منصتي موسكو والقاهرة”.
وأشارت الصحيفة الى “انتقادات” معينة وجهت الى رئيس الوفد السوري المعارض الى جنيف “بسبب شخصيته العسكرية غير الديبلوماسية” وأن هذا أثّر على “علاقات الهيئة مع الجهات الدولية”.
وأتت استقالة علوش، في وقت عبّرت فيه قوى معارضة سورية مختلفة، من الائتلاف الى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، عن ضرورة الانفتاح أكثر على أطياف سياسية مختلفة، وفتح نقاشات تفضي الى مزيد من التنسيق والتمثيل تحت عنوان أساسي وهو عدم وجود الأسد في أي مرحلة انتقالية.
ويسأل متابعون، إذا ما كانت استقالة علوش “تنازلاً” من طرف الهيئة العليا للتفاوض، وما يمكن أن يحققه من “تنازل” مقابل من الطرف الروسي أو من طرف نظام الأسد.
علوش يقول بان استقالته كان بسبب الخيبة لا بسبب الضغوط
فللوهلة الأولى، بدت استقالة علوش نوعاً من التراجع أمام الضغط الروسي، وبعض الأطراف الدولية. لكن ثمة ما يلوح في الأفق عن “مرونة” وتكتيك تفاوضي سوري، أكثر مما يتم الإعلان عنه الآن من أنه “تراجع” أو “تنازل”.
وهو الأمر الذي أكده رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم الهيئة السورية العليا للمفاوضات، مؤكداً أنه ومنذ تشكيل الوفد التفاوضي “كان هناك اتفاق بإمكانية تغيير رئيسه وكبير المفاوضين فيه وفقا للظروف” مشيرا الى أن كبير المفاوضين سبق له التقدم باستقالته منذ نحو شهرين “لكننا طلبنا منه التمهّل”.
على حد قول المتحدث الذي أكد أن استقالة علوش لم تكن نتيجة ضغط دولي بل “نتيجة شعوره بالخيبة من المفاوضات واحتجاجا على موقف المجتمع الدولي حيال القضية السورية”.
الساعات الأخيرة التي شهدت تداعيات استقالة كبير المفاوضين السوريين، شهدت أيضاً تصميم الوفد السوري المعارض على تحقيق أهدافه العليا التي يطرحها في كل المحافل الدولية، وهي أن لا يكون للأسد أي دور في المرحلة الانتقالية، وذلك في تصريح للمتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا يقول فيه “سنتواصل مع من تنسجم آراؤنا معهم من منصة موسكو، وتحديدا في ما يتعلق بمصير رئيس النظام بشار الأسد.
الائتلاف السوري يدعو “البيشمركة” لقتال الأسد وتنظيم الدولة
دعا رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، قوات “البيشمركة” السورية التابعة للمجلس الوطني الكردي إلى دخول الأراضي السورية، لمواجهة نظام الأسد وتنظيم الدولة .
جاء ذلك خلال لقاء العبدة، ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، الذي أكد بدوره دعمه ومساندته للشعب السوري بشكل عام، والكرد بشكل خاص، من خلال ممثله الشرعي المجلس الوطني الكردي.
الأمم المتحدة تحقق بالجهة التي شنت الغارات على إدلب
أدانت الأمم المتحدة الغارات الجوية التي استهدفت، أمس الأول، مسجدا ومستشفى ومرافق مدنية أخرى في مدينة إدلب شمال سوريا، حيث أعلن المتحدث باسم بان كي مون أن التحقيقات جارية للتأكد من الجهة التي شنت الغارات.
كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، أن واشنطن ستتابع مع موسكو للكشف والتحقق من اتهامات لروسيا بتنفيذ الغارات على المستشفيين في إدلب.
الكرملين: لا اتفاق سريا بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا
نفى الكرملين وجود أي اتفاق سري بين موسكو وواشنطن بشأن العمليات العسكرية في سوريا لمحاربة “التنظيم”.
وتابع دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي يوم الأربعاء 1 يونيو/حزيران، أن الجانب الروسي يأسف لعدم وجود أي تعاون مع الأمريكيين في سياق العمليات العسكرية لمحاربة الإرهابيين في سوريا. لكنه أعاد إلى الأذهان أن العسكريين الروس والأمريكيين يتبادلون المعلومات حول الوضع الميداني في هذا البلد مرتين كل يوم.
تركيا تبدي رغبة بتحسين العلاقة مع روسيا
أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا.
لكنه لا يعرف طبيعة “الخطوة الأولى” التي تتوقعها موسكو من أنقرة، قائلا إن على الجانبين العمل معا لتحسين العلاقات بينهما.
وذكر أردوغان في مؤتمر صحفي في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه أنه يشعر بالقلق للتضحية بالعلاقات بسبب “خطأ طيار” على وحد وصفه، في إشارة إلى إسقاط تركيا مقاتلة روسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قالت أنقرة إنها دخلت المجال الجوي التركي.
و قال أردوغان إن قانونا ألمانيا مقترحا باعتبار قتل الأرمن في عام 1915 إبادة جماعية من شأنه الإضرار بالعلاقات بين برلين وأنقرة، في تعليقات قد تثير منتقديه الأوروبيين بدرجة أكبر.
وحذر أردوغان من أنه في حال المصادقة على مثل هذا القرار كما هو مخطط له، فإن هذا “سيضر بطبيعة الحال بالعلاقات المستقبلية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والسياسية والعسكرية بين البلدين، ونحن عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
المركز الصحفي السوري – مريم احمد