قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية: إن اللاجئين السوريين في تركيا يستوردون القهوة والسجائر وغيرها من السلع البسيطة والغير مكلفة من وطنهم سوريا لبيعها لزملائهم اللاجئين، مشيرة إلى أن الدخل الإضافي الذي يجنى من وراء ذلك يغطي بالكاد تكاليف كثير من الأسر.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها من تركيا، أن عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين يكافحون من أجل كسب قوت يومهم على طول الحدود التركية، لافتة إلى أنهم يبيعون منتجات أساسية جلبت من البلد الذي مزقته الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المشاريع أثبتت نجاحها في مساعدة العائلات على العيش في المنفى، لكن إدارتها تواجه بعض الصعوبات كما أن أرباحها غير كافية لبعض الأسر الكبيرة.
ونقلت الصحيفة عن دعد إسماعيل، لاجئة من حماة، تبيع السجائر والشاي والقهوة القادمة من سوريا، قولها: «سوريا أرخص بكثير من تركيا، لذا فإن جلب هذه النكهات من الوطن إلى الناس هنا تجارة جيدة، السوريون يرغبون في شراء ماركات الشاي والقهوة التي يعرفونها ويحبونها». وتشير الصحيفة إلى عمر هاشم الذي انخرط في هذه التجارة على مدار الأشهر السبعة الماضية، لكنه يفتقر للمستندات المطلوبة ولا يمكنه الدخول إلى سوريا عبر أقرب معبر قانوني «باب الهوى»، وبدلا من ذلك، يعتمد على الوسطاء الذين يسافرون بانتظام إلى سوريا لتوريد السلع الرائجة مقابل بعض التخفيضات.
ونقلت الصحيفة قوله: «هناك العديد من السوريين في ريحانلي، وهذه هي المنتجات التي يريدونها، أربح 15 دولارا فقط في اليوم، المبلغ يغطي أقل من نصف الإيجار وتكاليف المرافق