ترامب واثق من دخوله البيت الأبيض وكلينتون تستعد لـ «الشوط الأخير من السباق».. وتركيا تحذر من أي تغيير ديموغرافي بالرقة.. وتطلب ضمانات
دعت المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون الى تعبئة في «الشوط الأخير من السباق»، فيما أبدى خصمها الجمهوري دونالد ترامب ثقته بالفوز، علماً أن استطلاعات الرأي ما زالت ترجّح كفة وزيرة الخارجية السابقة، وإن بنسب متفاوتة.
وأظهر استطلاع أعدّته شبكة «إي بي سي» وصحيفة «واشنطن بوست» تقدّم كلينتون بخمس نقاط على ترامب على المستوى الوطني (48-43 في المئة). وكان استطلاع نُشرت نتائجه الجمعة الماضي، منح المرشحة الديموقراطية 47 في المئة من نيات التصويت، في مقابل 44 في المئة لخصمها الجمهوري.
وأشار استطلاع «إي بي سي» و «واشنطن بوست» إلى أن كلينتون تحظى بميزة، تتمثّل في أن 55 في المئة من داعميها أعلنوا أنهم يؤيّدونها في الأساس، فيما أن 43 في المئة فقط من ناخبي ترامب ذكروا أنهم يدعمونه، بينما ذكر عدد أكبر ممّن سيمنحونه أصواتهم، أنهم «يعارضون كلينتون في الأساس».
وشهدت الحملة الانتخابية حادثاً عارضاً، اذ أنزل جهاز الأمن السري المكلّف أمن الرئيس الأميركي والمرشحين الى البيت الأبيض، ترامب لفترة وجيزة من على منصة خلال مهرجان انتخابي في ولاية نيفادا مساء السبت، بعد تهديد كاذب عندما صاح شخص قائلاً «مسدس»، خلال شجار مع محتجّ رفع لافتة كُتب عليها «جمهوريون ضد ترامب».
وأمسك رجلا أمن “ترامب” من كتفيه ودفعاه إلى خارج المنصة، فيما اندفع شرطيون صوب رجل يقف في مقدّم الحشد وطرحوه أرضاً وفتّشوه، قبل أن يقتادوه بعيداً. وأكد جهاز الأمن السري أن الحادث وقع عندما صاح شخص مجهول يقف أمام المنصة قائلاً «مسدس»، وزاد: «قام أفراد الجهاز والشرطة فوراً باعتقال الشخص. وبعد تفتيش كامل للشخص وللمنطقة المحيطة، لم يُعثر على أسلحة».
وقال الرجل، ويُدعى أوستين كريتس، إنه من أنصار الحزب الجمهوري وحضر التجمّع تعبيراً عن معارضته ترامب. وأضاف بعد إطلاقه: «أتيت حاملاً هذه اللافتة، متوقعاً أن أواجَه باستهجان، لكنها مجرد لافتة». وتابع أنه عدنما رفع اللافتة، بدأ الحشد يضربه وهو مطروح أرضاً، قبل أن «يصيح أحدهم قائلاً مسدس». واعتبر أن الشرطة «نفّذت واجبها»، علماً انها أفرجت عنه بعد استجوابه ساعات.
وبعد فترة وجيزة على إنزاله، عاد ترامب إلى المنصة، وبدا هادئاً وواصل إلقاء كلمته، قائلاً: «لم يقلْ أحد أن الأمر سيكون سهلاً بالنسبة إلينا، لن يوقفنا شيء». وشكر جهاز الأمن السري والشرطة في نيفادا على «استجابتهم السريعة والمهنية»، معتبراً انهم «رائعون». كما شكر «آلاف الأشخاص الذين كانوا موجودين (في التجمّع)، على دعمهم المدهش».
وعلى رغم عدم العثور على سلاح في موقع الحادث، أعاد دونالد ترامب جونيور، نجل البليونير النيويوركي، إرسال تغريدة تشير الى «محاولة اغتيال».
تركيا تحذر من أي تغيير ديموغرافي بالرقة.. وتطلب ضمانات
حضت تركيا، الاثنين، الولايات المتحدة على ضمان أن الهجوم الجاري حالياً ضد الرقة، معقل تنظيم الدولة في سوريا، لن يؤدي إلى تغيير ديموغرافي في هذه المدينة التي تعد غالبية سنية عربية.
وهذا التحذير الذي وجهه نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش بحسب فرانس برس يعكس مخاوف أنقرة من رؤية الفصائل الكردية التي تعتبرها “إرهابية” تجد موطئ قدم في الرقة بفضل هذا الهجوم الذي أطلقته قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن.
فيما أعلنت واشنطن أنها على “اتصال وثيق” مع أنقرة بخصوص هذا الهجوم، لكن تركيا تبدو مستبعدة عنه على الأرض رغم أنها أبدت عدة مرات رغبتها بالمشاركة فيه.
وأكد كورتلموش في تصريحات صحافية أن الرقة مثل حلب في سوريا والموصل في العراق “تنتمي إلى السكان” الذين كانوا يقيمون فيها قبل بدء الحرب، في إشارة إلى العرب السنة الذين يشكلون غالبية في هذه المدن الثلاث.
كما أضاف أن “تغيير الهيكلية الديموغرافية لن يساهم بأي شكل في إحلال السلام”.
أردوغان: بدأنا التجهيزات لبناء محطة نووية ثالثة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، إن بلاده بدأت التجهيز من أجل إقامة محطة نووية ثالثة إلى جانب المحطتين اللتين بدأ بناؤهما بالفعل، وتخطط لأن تدخل محطة “أق قويو” النووية في ولاية مرسين الخدمة بحلول 2023.
ومحطة “أق قويو” النووية، هي أول محطة نووية بدأت تركيا إنشاءها في مقاطعة مرسين على البحر المتوسط، وتبلغ تكلفتها 22 مليار دولار أمريكي وتقوم شركة الطاقة النووية الروسية “روس آتوم” ببنائها، حسب عربي سبوتيك.
علما أن أردوغان وقّع مطلع شهر أيار 2013 اتفاقاً مع نظيره الياباني “شينزو آبي” في أنقرة، تنفذ بموجبه شركتا ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وإيتوتشو اليابانيتين بالتعاون مع شركة جي.دي.إف سويز الفرنسية، بناء ثاني محطة نووية في تركيا بتكلفة تُقدر بحوالي 22 مليار دولار، بطاقة إنتاجية تبلغ 4800 ميغاواط، في مدينة “سينوب” المطلة على البحر الأسود.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد