ريم احمد
التقرير السياسي ( 18 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
قررت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على أحداث مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، وجاء ذلك خلال اجتماع الهيئة السياسية اليوم الخميس.
وتضم اللجنة عدداً من أعضاء الهيئة السياسية ومندوبين من وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى منظمات حقوقية كردية ومنظمات مجتمع مدني ومراكز توثيق الانتهاكات.
وحددت الهيئة السياسية مهام عمل اللجنة بترتيب لقاءات مع النازحين والمتضررين للوقوف على الأسباب التي دفعتهم للجوء والنزوح، ومعرفة مدى رغبتهم في العودة إلى مناطقهم ودراسة لوازم تأمين عودتهم.
كما تم تحديد مهام اللجنة بزيارة منطقة تل أبيض والقرى المحيطة بها ولا سيما القرى التي يشير اللاجئون إلى وجود حالات تهجير فيها، ولقاء الأطراف الفاعلة في المنطقة والتباحث معها حول سبل إيجاد حل للمشكلة.
في سياق منفصل، عقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، امس الاربعاء، اجتماعا متعلقا بالشأن السوري بمشاركة وزراء، في العاصمة أنقرة.
وأفاد مراسل الأناضول وفقا لمعلومات حصل عليها من مصادر في الرئاسة، أن أردوغان استمع على آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، وحصل على معلومات عن اللاجئين السوريين في تركيا.
وشارك في الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء “نعمان قورتولموش”، ووزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، ووزير الداخلية “صباح الدين أوزتورك”، إضافة إلى “فؤاد أوكتاي”، رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية “آفاد”، إضافة إلى بعض كبار الموظفين.
علقت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية على زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى موسكو، بأنها محاولة لبناء جسور العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويشير التقرير إلى أن وزير الدفاع البالغ من العمر 30 عاما، ويقود الحملة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، سيلتقي يوم غد الجمعة ببوتين، على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، في لقاء يظهر الكيفية التي تبحث فيها موسكو عن حلول للنزاع في سوريا.
وتبين الصحيفة أن روسيا كانت من أكبر الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي دخل في حرب أهلية منذ أربعة أعوام، ويواجه المعارضة المعتدلة، التي تطالب برحيله، والتنظيمات المتشددة، مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة.
ويوضح التقرير أن السعودية تدعم الجماعات الإسلامية المعتدلة، على أمل أن تقوم هذه الجماعات بالتخلص من نظام الأسد.
وتلفت الصحيفة إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتي في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة ودول الخليج تشجيع روسيا على دعم عملية انتقال سياسي للسلطة بعيدا عن الأسد.
ويذكر التقرير أنه منذ تولي الملك سلمان السلطة في بلاده، بعد رحيل أخيه الملك عبدالله في كانون الثاني/ يناير، أعادت الرياض تركيز جهودها لمواجهة منافستها في المنطقة إيران، وتبنت التدخل العسكري في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وبحسب التقرير، فقد علق المحلل في المركز الملكي للدراسات الدولية “تشاتام هاوس” نيكولاي كوزهانوف، قائلا إن روسيا تشعر بالإحباط من الأسد؛ لرفضه فتح حوار مع المعارضة العلمانية، في ظل تصاعد التهديد الجهادي.
وتفيد الصحيفة بأن دبلوماسيا إيرانيا قد اتهم روسيا بأنها تلعب لعبة مزدوجة في سوريا، وقال إن “روسيا تحاول أن تلعب على أكثر من مسار في الوقت الحالي، فهي تدعم الحكومة السورية، وتحاول التأثير على المعارضة، وتحضر لمستقبل دون الأسد”.
ويستدرك التقرير بأنه رغم أهمية السلاح الروسي للنظام السوري، إلا أن موسكو خففت من وجودها في سوريا بشكل كبير، وسحبت حوالي مئة من مستشاريها العسكريين. ومع ذلك فلا نية لروسيا للتخلي عن الأسد؛ لأن المعارضة السورية ضعيفة، بحسب ما يقول دبلوماسي روسي سابق
وبالتطرق لموضوع اقامة منطقة امنة، دعا نواب في الكونغرس الأميركي إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا بعد عرض شريط مصور يُظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور على مناطق سكنية.
وقال السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور من دون أي محاسبة.
فيما اعتبر رئيس اللجنة الجمهوري “إيد رويس” أن السياسة الأميركية يجب أن تتغير، مؤكدا أن مناطق الحظر الجوي ستحرم الأسد من السيطرة على الأجواء.