قدمت الأمينة التنفيذية لـ”الإسكوا” ريما الخلف استقالتها بسبب مطالبتها بسحب تقرير يدين إسرائيل بمساءلة الفصل العنصري الذي قدمته يوم الأربعاء الماضي.
وأعلنت الخلف اليوم الجمعة أن السبب الرئيسي بتقديم استقالتها من منصبها طلب الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بسحبها تقريرا يدين إسرائيل بممارسات الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
وبحسب الأناضول قدمت الخلف تقرير :الإسكوا” يوم الأربعاء الماضي في مؤتمر صحفي عقدته الأمين التنفيذي بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وكان “تقرير (إسكوا) يخلص، بناء على الاستقصاء العلمي والأدلة القاطعة، إلى أن إسرائيل قد أسست نظام فصل عنصري تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله”.
وأكدت الخلف أن إسرائيل أسست لنظامها الخاص منذ سنين بشأن مسألة الفصل العنصري(أبارتايد) بمساعدة دولية “إسرائيل التي يشجعها تجاهل المجتمع الدولي لانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي، نجحت طوال العقود الماضية في فرض نظام الـ(أبارتايد) ضد الشعب الفلسطيني”.
وأشارت الخلف أن التقرير أظهر عدم إمكانية حل الدولتين أو أي مقاربة دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مالم يتم التخلص من نظام الفصل العنصري الذي تتبعه إسرائيل.
ودعت إلى إعادة إحياء لجنة ومركز الأمم المتحدة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري، كما طالبت الدول والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني بدعم مبادرات مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بهدف إسقاط نظام الـ”أبارتايد” الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسمه استيفان دوغريك، إن “التقرير لا يعكس آراء الأمين العام، وما ورد فيه إنما يعكس فقط (آراء) هؤلاء الذين قاموا بكتابته. ونحن نعرفهم”.
المركز الصحفي السوري